عينت الحكومة التونسية نافع بكّاري مديرًا عامًا جديدًا للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة (ANME)، في خطوة لقيت ترحيبًا واسعًا في أوساط الطاقة المستدامة، بالنظر إلى المسار المهني المميز لهذا المهندس المخضرم، المتخصص في مجال الطاقات المتجددة منذ أكثر من 25 عامًا. مهندس خبير و مسار مهني طويل داخل الوكالة تخرج نافع بكاري من المدرسة الوطنية للمهندسين بالمنستير (ENIM)، و التحق بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة سنة 1997، حيث راكم أكثر من 27 سنة من الخبرة في مناصب عليا داخل المؤسسة. و قد أشرف على إدارة قسم الطاقة الشمسية، وشغل منصب مدير مساعد ثم مدير عام للطاقات المتجددة بين سنتي 2018 و2021. كما تولى قيادة مشروع TWED (تطوير طاقة الرياح في تونس)، وهو برنامج استراتيجي مموّل من قبل الصندوق العالمي للبيئة (FEM)، هدفه وضع الأسس التنظيمية لتطوير قطاع طاقة الرياح الخاصة في تونس. و قد ساهم هذا المشروع في تعزيز القدرات المؤسسية والفنية للجهات التونسية المعنية بمجال طاقة الرياح. مؤسس جمعية فاعلة في مجال طاقة الرياح إلى جانب مهامه داخل الوكالة، يُعد نافع بكاري من مؤسسي الجمعية التونسية لطاقة الرياح (TWEA) ورئيسها منذ سنة 2012. و من خلال هذا الدور، أسهم في بناء شبكة من الخبراء والفاعلين في القطاع، ودافع عن رؤية واضحة لانتقال طاقي تونسي قائم على الاستثمار المستدام والسيادة الطاقية. و يمزج ملفه المهني بين الكفاءة التقنية وإدارة المشاريع الكبرى والإشراف الاستراتيجي، مع خبرة واسعة في تنسيق الفرق متعددة الثقافات، وصياغة السياسات العمومية، والتعامل مع الشركاء الدوليين. توقيت حاسم و مسار متواصل تأتي تسميته في ظرف دقيق، تسعى فيه تونس إلى تسريع تنفيذ التزاماتها المناخية، وتعزيز حصة الطاقات المتجددة في مزيجها الطاقي الوطني، وتقليص تبعيتها الطاقية، في سياق إقليمي ودولي متقلب. و تعكس تسمية نافع بكاري على رأس الوكالة رغبة في الحفاظ على الاستمرارية و تعزيز مسار التحكم في الطاقة، بعد 6 سنوات من إشراف فتحي الهنشي على الإدارة العامة. و تحمل هذه التسمية ديناميكية جديدة للوكالة، التي أصبحت مهامها اليوم أكثر من أي وقت مضى في صميم الأولويات الوطنية. تعليقات