في ردها على سؤال النائبة فاطمة المسدي حول وضعيّة الشركة الإيطالية التونسية لاستغلال النفط "سيتاب"، أفادت وزارة الصناعة والمناجم والطاقة أن التراجع المسجل في إنتاج حقل البرمة بالأساس يعود إلى الانخفاض الطبيعي للإنتاج بنسبة تُقدّر بحوالي 8% سنويًا، هذا إضافة إلى عوامل أخرى منها غياب عقود توريد معدات ضرورية في بعض الفترات، وصعوبات في صيانة آلة الحفر نتيجة للوضعية المالية الصعبة التي تمر بها الشركة مما أدى إلى عزوف بعض المزودين عن المشاركة في المناقصات بسبب تراكم المستحقات. واضافت الوزارة أنه رغم هذه التحديات، شهد إنتاج حقل البرمة خلال نهاية مارس 2025 تحسنًا بنسبة 15% مقارنة بنفس الفترة من سنة 2024، وهو ما يعكس مجهودات الشركة في رفع الإنتاج. وبينت الوزارة أن الشركة الإيطالية التونسية لاستغلال النفط بصدد تنفيذ برنامج تطويري واستكشافي بحقل البرمة يمتد إلى سنة 2030، ويهدف إلى تقليص العجز الطاقي من خلال حفر 10 آبار جديدة لإنتاج النفط والغاز، من بينها بئران مبرمجين لسنتي 2025 و2026. وفي إطار أعمال الرقابة، تقوم التفقدية العامة بوزارة الصناعة والمناجم والطاقة بمهامات رقابية عادية لمختلف أوجه التصرف للمنشآت والمؤسسات تحت الاشراف وذلك طبقًا لبرنامج سنوي يعد للغرض كما تقوم بمهامات تدقيق بناءً على عرائض أو إحالات واردة على الوزارة من مختلف المتعاملين الاقتصاديين. يذكر أن الشركة الإيطالية التونسية لاستغلال النفط "سيتاب" هي منشأة ذات مساهمة عمومية لا تخضع لإجراءات الصفقات العمومية، بل تعتمد على إجراءات صفقات مُصادَق عليها من قبل مجلس الإدارة. وتجدر الإشارة إلى أن لجنة فتح العروض الفنية والمالية ولجنة الصفقات تضمّان ممثلين عن وزارة المالية ووزارة الصناعة والمناجم والطاقة. تعليقات