أطلق اليوم السبت 8 أفريل 2017، صالح البوغانمي وهو مواطن يقطن بمنطقة خنقة الحُجّاج التابعة لقرمبالية من ولاية نابل، صيحة فزع عبر تونس الرقمية، طالبا من السلطات المعنية حمايته من غطرسة شبكة تنقيب عن الأثار.. ويقول صالح البوغانمي البالغ من العمر 59 سنة أنه يقطن وحيدا حذو منطقة جبلية تزخر بموروث أثري يعود للحقبة الرومانية وقد اكتشف يوم 21 مارس 2017 مجموعة أشخاص بصدد الحفر والبحث عن الآثار فقام بطردهم وحجز أدباشهم ومعداتهم. ويضيف محدثنا أن شقيق أحد عناصر هذه المجموعة اتصل به واقترح عليه تشريكه في عملية البحث وتقاسم المرابيح فيما بعد إلا أنه رفض المقترح وطلب منهم عدم المجيئ ثانية للمكان ليفاجئ مساء اليوم ذاته بإقدامهم على حرق سيارته أمام منزله. ورغم اتّصاله بوحدات الأمن إلا أنهم لم يتدخلوا ولم يقوموا بإيقاف هذه الشبكة رغم أنّ عناصرها معروفون وهم من أبناء الجهة .. وقد قدّم المواطن عريضة لوكيل الجمهورية بتاريخ 23 مارس 2017 دون جدوى.. ورغم أن استنجاد صالح البوغانمي بالوحدات الأمنية لم يجد نفعا حسب قوله إلّا أنّ الأمر لم يقف عند هذا الحدّ حيث أكّد تلقّيه تهديدات من شقيق أحد عناصر هذه الشبكة الذي أعلمه أنّ اتّصاله بالأمن لن يمرّ عليه بسلام وأنه سيتمّ استهداف منزله وأغنامه.. ووجّه البوغانمي عبر تونس الرقمية نداءََ لكلّ السلط المعنية لحمايته وأخذ حقّه وتأمين حياته وحياة أسرته وممتلكاته .. مشدّدا في السياق ذاته على أن هذه الشبكة يبدو أنها مسنودة من أطراف نافذة وقد تمّ مؤخرا محاولة تلفيق تهمة ضدّه حيث تمّ اتهامه بالتسبّب في حادث مرور إلا أن ضحية الحادث برّأه حسب قوله. وعبّر صالح البوغانمي عن استيائه ممّا طاله جرّاء سعيه لحماية الآثار والمصلحة العامة مؤكدا أنّ هذا التصرّف غير العادل من السلطات من شأنه أن يمنع متساكني المناطق النائية من التبليغ عن كل التحركات المشبوهة حسب تعبيره … تصريح صالح البوغانمي: