احيل مؤخرا على الدائرة الجنائية للمحكمة الابتدائية بتونس كهل بحالة ايقاف من اجل جريمة الاعتداء بفعل الفاحشة على ابنتيه القاصرتين سنّاهما دون 18 سنة طبق فصلي المجلّة الجزائية 228و229 . وحيث تقدمت والدة البنتين بشكوى مفادها أن ابنتيها تعرضتا الى الاعتداء بفعل الفاحشة من والدهما الظانة فيه ..ملاحظة انها تفطنت إلى ذلك اثر سماعها لإحداهما وهي تتحدث إلى الأخرى وتكشف لها كيف والدها اجبرها على نزع ملابسها واعتدى عليها.. وباستفسارها لما سمعته من ابنتها .. انهارت البنت الأخرى وأعلمتها أن ما أتاه الأب مع شقيقتها حصل لها أيضا وسبق له وان فاحشها منذ ما يزيد عن الثلاث سنوات وكان يعاشرها معاشرة الازواج ويجبرها على مشاهدة الأفلام الإباحية وتطبيق ما يريانه ... وانها في احدى المناسبات أحست بأوجاع في بطنها فخاف الاب وتولى نقلها الى أخصائي في أمراض النساء والتوليد بجهة وادي الليل للكشف عنها كما احضر لها جهاز كشف الحمل لإثبات حملها من عدمه... ولاحظت الأم أنها على اثر زواجها من المتّهم في 2005 لاحظت عليه شذوذا في معاملته معها تفاقم بمرور الزمن وكان مدمنا على مشاهدة الأفلام الإباحية بشكل غريب وصارخ. وبسماع البنت الصغرى (7 سنوات) عرف أن والدها مارس المرّة الأولى ،رذيلته تلك معها، مستغلا غياب والدتها وشقيقتها عن المنزل ..بينما اكدت البنت الكبرى (10 سنوات) أن والدها لجأ إلى فعله المشين ،هذا ، عديد المرّات ،ولسنين ثلاث وكان يجبرها على ذلك تحت التهديد إمّا بالعنف و إمّا بتهديدها بنقلها ووضعها في مكان ناء لا يقدر احد العثور عليها لذلك كتمت الخبر ولم تستطع إخبار والدتها.. وباستنطاق الأب نفى ما نسب إليه مؤكدا ان علاقته جيدة بابنتيه ،يشوبها الاحترام والمحبة وأنه يكنّ لهما مشاعر الأبوة، ملاحظا ان ما أقدمت عليه البنتان كان بإيعاز من والدتهما حيث أنها عمدت إلى تلقينهما تلك الشهادة للتنكيل به والزج به في السجن... و بعد الاختبارات النفسية تبيّن أن الطفلتين تعرضتا فعلا إلى الوقع من قبل والدهما وأن اتهامهما له لم يكن تحت الضغط أو نتيجة تلقين بل إنهما تشكوان من إصابة صادمة نفسية ،جراء الاعتداء الموصوف ،ولذلك تقرر إحالة الأب على القضاء لتنظر في امره بما تراه صالحا.