نفذ 246 إطارا وعاملا بالمركب الفلاحي ببدرونة من معتمدية بوسالم وقفة احتجاجية على خلفية ما اعتبروه تغافل الجهات المعنية على تردي أوضاعهم المهنية والمادية. ويطالب هؤلاء العمال سلطة الإشراف بتسوية وضعيتهم المهنية وتمكينهم من حقوقهم المادية التي تنص عليها مجلة الشغل وفق تعبيرهم، وأكدوا أنهم قضوا أكثر من 25 سنة عمل دون أن يتم التوصل إلى تسوية فعلية تضمن لهم حقوقه المشروعة رغم كثرة الوعود التي تواصلت لأكثر من 5 سنوات، وأشاروا إلى ما يعانونه من مديونية وصعوبات اجتماعية ومادية بسبب ضبابية مصيرهم المهني وعدم تمكينهم من حقوقهم الشغلية. وما حز في نفس إطارات وعمال المركب الفلاحي ببدرونة أنهم أفنوا عمرهم في خدمة هذا المركب بكل جدية وتضحية على مساحة تجاوزت 1700 هكتار وحققوا أرباحا مادية معتبرة ونجاحا باهرا في المداخيل والحفاظ على هذه المؤسسة من التخريب والإهمال باعتبارها مورد رزقهم الوحيد أثناء اندلاع الثورة، فما الذي جعل أوضاعهم بهذا المركب تتأزم؟ مدير المركب يوضح أكد السيد عماد العانسي مدير المركب الفلاحي ببدرونة أن الأسباب الرئيسية لعدم تسوية وضعية العمال هي الوضعية المادية للمركب إذ أن حوالي 80 بالمائة من معاملاته تخصص أجورا العمال والإداريين ما أدى إلى مواجهة الإدارة لصعوبات في تحسين ظروف عملهم مشيرا إلى أنه تم إبلاغ أصواتهم إلى الجهات المعنية في انتظار مفاوضات تنهي مشاغلهم في القريب العاجل.