تنظم تونس المهرجان المتوسطي للفنون الرقمية «5 + 5» (دورة 2019) الذي يُعنى بالتراث المتوسطي ويسلط الضوء على مشاريع الشباب من ضفتي البحر الأبيض المتوسط، كما ستقوم وزارة الشؤون الثقافية في نفس السنة بإنشاء مكتبة رقمية لدول الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط تعرّف بمختلف كتّاب هذه البلدان وتفتح مجالات التعاون بينهما. وقد جاء ذلك اثر اقتراح توجه به وزير شارك وزير الشؤون الثقافية محمد زين العابدين اليوم الجمعة 21 سبتمبر لدى مشاركته في المؤتمر الثاني لوزراء الثقافة دول الحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط (حوار 5 + 5 ثقافة) المنعقد بلشبونة بالبرتغال، تحت شعار : غرب متوسطي، حوار وجسور وتراث ثقافي وأجيال جديدة محركة للتفاعل بين كل الشعوب". ولقد شارك في هذا المؤتمر وزراء ثقافة وبعثات ديبلوماسية ومنظمات دولية من تونس والمغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا ومالطا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وأكد وزير الثقافة بالمناسبة سعي بلادنا لتعزيز الريادة الثقافية لتونس في الفضاء الاورومتوسطي عبر سياسة تنتهج التشاركية مع المجتمع المدني وذلك في كنف الديمقراطية التي تقوم على احترام الحقوق العامة والخاصة مع السعي إلى الغاء الفوارق بين الجهات وتوفير الحق في الثقافة للجميع مشددا على أن الدولة وفرت ميزانيات هامة خدمة لهذا الغرض و دفعا بالتنمية الثقافية بجميع الجهات. وقد كانت تونس قد عملت خلال رئاستها لمؤتمر وزراء الثقافة العرب 2016-2018 ، على تقديم المبادرات وتنظيم الملتقيات والاجتماعات والندوات، ومنها عديد المؤتمرات الوزارية علاوة عن تنظيمها الاجتماع الأول لوزراء الثقافة لدول الحوض الغربي للمتوسط (حوار 5+5 ثقافة) يوم 10 فيفري 2017 في تونس، حول موضوع « الثقافة في خدمة التقارب والتنمية المتضامنة بين بلدان الحوض الغربي للمتوسط » بحضور وزراء الثقافة بدول حوار 5+5 ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الثقافي بالحوض الغربي للمتوسط والتوقيع على « بيان تونس». وثمّن الحاضرون وفق ما أكدته وزارة الثقافة في بلاغ حول الموضوع المقترحات التونسية، كما أشادوا بدور تونس الريادي في جعل الثقافة محورا من أهم محاور »حوار5+5″ بين بلدان المتوسط الغربي، بالإضافة إلى سعي تونس إلى أن يكون التنوع الحضاري لدول البحر الأبيض المتوسط بمختلف مراحله التاريخية مصدر إلهام للسياسات الثقافية المتوسطية بما من شأنه أن يعزّز اكثر فاكثر أواصر التعاون الثقافي القانوني والمؤسساتي ويحفظ تراث المنطقة المادي وغير المادي وذلك الى جانب عمل تونس على تطوير الصناعات الإبداعية وتنظيم التظاهرات الثقافية المشتركة بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط. أكد وزير الثقافة بنفس المناسبة على أهمية العمل المشترك لنبذ كل مظاهر الإرهاب والتعصب ورفض الاختلاف والتنوع. وقد سبق هذا الاجتماع الوزاري تنظيم اجتماعين تحضيريين الأول يوم 17 جانفي 2017 والثاني يوم9 فيفري من نفس السنة بحضور خبراء من مختلف الدول المعنية.