غزة (وكالات) استشهد فلسطيني وأصيب آخرون بجروح جراء غارات إسرائيلية استهدفت صباح امس عددا من مواقع المقاومة بغزة بعد ساعات من سقوط صاروخ على بئر السبع، مما أجبر الإسرائيليين على دخول الملاجئ. وأصاب القصف الإسرائيلي عددا من مواقع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وألحق بها أضرارا مادية في المواقع المستهدفة، ولم يبلغ عن وقوع إصابات. وفي تصريح مقتضب على صفحته في موقع تويتر،قال جيش الاحتلال إن مقاتلاته بدأت في مهاجمة أهداف في غزة دون تقديم تفاصيل أخرى. وفي وقت سابق أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن صاروخا أطلقه فلسطينيون من قطاع غزة سقط في مدينة بئر السبع. وقال في بيان على تويتر إنه «في الساعة 4:00 صباحاً (الرابعة بالتوقيت العالمي) كان الإسرائيليون في مدينة بئر السبع يركضون في الملاجئ بعد إطلاق صاروخ من قطاع غزة على إسرائيل». وقال مسؤول طبي لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة أشخاص نقلوا للمستشفى لإصابتهم بجروح بعد سقوط الصاروخ على المنزل. ونقل موقع صحيفة يديعوت أحرونوت أن أضرارا بالغة لحقت بمنزل في مدينة بئر السبع، جراء سقوط صاروخ عليه. وأفادت مصادر اخري بإصابة خمسة أشخاص في مدينة بئر السبع، إثر سقوط صاروخ أطلق من قطاع غزة فجر أمس. وقال ذات المصدر إن بلدية بئر السبع قررت تعليق الدراسة في المدينة إثر تعرضها لصاروخ من قطاع غزة. ليبرمان يهدد وأعلن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أنه أصدر تعليماته بإغلاق معبر إيريز شمال قطاع غزة وكرم أبو سالم في الجنوب إثر تطورات الأوضاع الأمنية. يُشار إلى أن بئر السبع «أهم مدينة إسرائيلية» في منطقة الجنوب، وتبعد نحو 41 كيلومترا عن قطاع غزة. وسبق لكتائب القسام وفصائل فلسطينية أخرى أن قصفت هذه المدينة بالصواريخ، خلال الحرب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على غزة عام 2014. ويأتي هذا التطور بعد ساعات على تهديد وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان بتوجيه ضربة لحركة حماس. وقال ليبرمان إنه سيعرض على المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية خطة لشن هجوم واسع النطاق على قطاع غزة بدعوى فشل جهود الوساطة للتوصل إلى تهدئة. لكن ذلك المجلس ألغى لاحقا اجتماعا كان يهدف لاتخاذ قرار بشأن كيفية التعامل مع ما تسميها الحكومة الإسرائيلية أعمال الشغب والإرهاب على السياج الأمني بغزة.