صنف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» للتنافسية العالمية 2018 تونس في المرتبة 87 من مجموع 140 دولة إذ تقدمت بلادنا ب8 مراتب عن سنة 2017 والتي احتلت خلالها المرتبة 95 عالميا. «الصباح الأسبوعي» اتصلت بالمستشار التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات مجدي حسن لتحليل هذا المعطى عن تحسن تصنيف تونس ضمن تقرير «دافوس» فأكد محدثنا - بداية- أن عددا من الدول عرفت تراجعا وهو ما مكن بلادنا من نيل مرتبة أفضل من السنة المنقضية كما أن تغير عدد من العوامل على مستوى تقيم المؤشرات ساهم في هذا التطور منها العامل البشري واستثمار تونس في التكنولوجيا وتراجع الخطر الإرهابي نسبيا غير أن هذا التحسن لم يعيد بعد تونس إلا المركز، الذي كانت تحتله قبل ثماني سنوات إذ كانت سنة 2010 الأولى إفريقيا وفي المرتبة 32 عالميا وبالتالي شاهدت تراجعا ب55 مركزا واليوم تجاوزت المغرب تونس وهي الأولى إفريقيا إذ تحتل عدد من الدول الخليجية والعربية مراكز متقدمة على تونس وعلينا الاهتمام أكثر بقطاع البحث التكنولوجي والعلمي حتى نحافظ على تقدمنا فهناك منافسة شديدة في هذا المجال إذ أن المستقبل سيكون للدول القادرة على مواجهة الثورة الصناعية الرابعة كما علينا تطوير غيره من المؤشرات المهمة على غرار التعليم، الصحة والبنية التحتية. تجدر الإشارة إلى أن تقرير التنافسية العالمي يعتمد في تقيمه على مؤشرات وعوامل مرتبطة بمدى تحسن الإنتاجية، تطور سوق العمل وحجمه، تطور رأس المال، البنية التحتية، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، البيئة، والقدرة على الإبداع.