بالتوازي مع اختتام فعاليات الدورة 29 لأيام قرطاج السينمائية ليلة أول أمس مع الإعلان عن نتائج المسابقات الرسمية والتي كانت فيها مريم جوبار ابنة صيادةمسقط راس مؤسس هذه التظاهرة الطاهر الشريعة الفائزة بالتانيت الذهبي في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية القصيرة –عن فيلم اخوان» من بين المتوجين بإحدى الجوائز الاربعة التي احرزت عليها تونس فان هذه الدورة وهي السادسة كذلك التي تنتظم بعد وفاة مؤسسها المرحوم الطاهر الشريعة يوم 4 نوفمبر 2010 وتكريمه آنذاك على هامش الدورة 23 لا تزال مكتبته الخاصة التي كان أهداها إلى مدينة صيادةمسقط راسه في إحدى قاعات الطابق الأرضي لدار الشعب والثقافة بالمدينة وفي ظروف اقل ما يقال عنها بأنها قد أصبحت مهددة بالاندثارأكثر من أي وقت مضى حسب افادة المربي عبد الفتاح مصطفى الكاتب العام للنادي السمعي البصري الطاهر الشريعة ان لم يحصل التدخل السريع من اجل انقذاها وبالتالي نقلها الى المكتبة العمومية بالمدينة اين تم وبعد عدة سنوات انجاز القاعة التي ستحتضن المخزون الثري على مستوى الوثائق المتنوعة التي تضمها مكتبة الراحل واضاف بان عملية النقل يبدو انها مرشحة لمعادلة المدة التي قضتها المكتبة في الطابق الارضي لدار الشعب والثقافة دون امكانية الاستغلال من اجل انجاز مقر اقامتها الدائم مع صعوبات السنوات التي مر بها المشروع المعلن عنه من قبل الوزير الاسبق للثقافة عبد الرؤوف الباسطي في كلمة تأبينه للفقيد على مستوى تخصيص الاعتمادات والدخول الفعلي في مرحلة الانجاز التي طالت اكثر من اللزوم واشار الكاتب العام وهو الذي كان تولى مهمة جلب هذه المكتبة من الزهراء مقر سكنى الفقيد إلى أن الجمعية راسلت مؤخرا وزير الشؤون الثقافية من اجل التدخل بعد ان وقع اتمام اجراءات التسليم الرسمي للمقر. ويأمل الفاعلون في المشهد الثقافي بالجهة أن لا يتأخر تدخل الوزير السابع المسؤول على حقيبة الشأن الثقافي منذ الثورة من أجل استكمال الخطوة المكملة لهذا المشروع الذي طال انتظاره والذي كانت الاعتمادات الاولية التي خصصت له زمن عبد الرؤوف الباسطي قبل اندلاع الثورة وتأخر تحويلها تقدر ب100 الف دينار.