علمت «الصباح» أن آخر التطورات في الجريمة المزدوجة التي اهتزت لها جهة الفحص التابعة لولاية زغوان الأحد قبل الماضي والتي راح ضحيتها شابان احدهما يبلغ من العمر 20 عاما والثاني 31 عاما تشير الى أن الشابين قتلا بسبب ميولهما الجنسي وقد تخلص منهما القاتل لهذا السبب. وفق ما أكده لنا رئيس جمعية شمس للمثليين منير بعطور في اتصال مع «الصباح» فإن الهالكين مثليين والقاتل كان يعلم بميولهما الجنسي وقد اتفق معهما على أن يعقدوا معا جلسة خمرية بجهة زغوان فتحول ثلاثتهم وعقدوا جلسة تحت قنطرة على مستوى مدخل مدينة الفحص وهناك احتسى ثلاثتهم المشروبات الكحولية وعندها طلب الشابان من نديمهما أن يقيم معهما علاقة جنسية فثارت ثائرته والتقط حجرا أصاب به احدهما فأغمي عليه عندها تدخل الشاب المثلي الثاني للدفاع عن صديقه غير أن الشاب طعنه بآلة حادة وواصل ضربهما بالحجارة وقوارير الخمر حتى فارقا الحياة. وبعد ارتكابه الجريمة غادر المكان وتحول الى مقر سكناه وغيّر ملابسه الملوثة بالدماء وأخذها الى بئر قريبة من منزله حيث تخلص منها في محاولة منه لطمس معالم جريمته. رئيس جمعية شمس منير بعطور أفادنا أنه ومنذ الثورة تم قتل 26 مثليا جنسيا في تونس وقد دفعوا حياتهم بسبب ميولاتهم الجنسية من بينها جريمتين ارتكبتا السنة الجارية الاولى بمنطقة العمران الأعلى في تونس العاصمة حيث وجه القاتل للضحية 37 طعنة بسكين واستولى على بعض أغراضه أما قضية القتل الثانية فراح ضحيتها حلاق للنساء في مدينة الكاف بعد تعرضه الى التعذيب الشديد من القاتل لينتهي الأمر بوفاته.