نجحت قواتنا الأمنية أول أمس في القضاء على مجموعة من الإرهابيين في جلمة، عملية ناجحة بكل المقاييس أصابت خفافيش الظلام في مقتل وأثبتت مرة أخرى أن للبلاد رجالا وأيضا كلابا تذود عن حماها... نعم لنا كلاب تقدم أرواحها فداء للوطن.. بالأمس القريب البطل «عقيل» الذي طالته يد الغدر الإرهابي في عملية باردو، واليوم «فريتس» الذي جرح خلال عملية جلمة... من قال إن الكلب غدار؟؟؟ من قال إن الكلب مكار؟؟؟.. «فريتس» و»عقيل» دحضا هذه المقولات، ولم تكن لهما حسابات ولا تكتيكات. لم تكن تعنيهما الانتخابات ولا التحالفات، «أدركا» بالغريزة أنه في سبيل البلاد يهون الممات، لم يتخاذلا وواجها الويلات، «فريتس» جرح و»عقيل» مات... شكرا ل»فريتس» والمجد ل»عقيل» اللذين لم يمتهنا يوما السياسة، ولم يسلكا طريق الخساسة، وكانت لهما من الفراسة ل»إدراك» أن «نموت نموت ويحيا الوطن» هي بداية ومنتهى السياسة... لمن لا يعرف «فريتس» هو كلب ليس له مثيل، ولمن نسي «عقيل» فقد كان كلبا أصيلا... لكم في الكلاب عبرة يا من صدّعتم رؤوسنا بحب البلاد صباحا مساء، استخلصوا من «فريتس» ومن قبله «عقيل» دروس التضحية والإيثار والوفاء.