اكد أيمن المكي رئيس مدير عام الصيدلية المركزية في تصريح ل"الصباح"، على اننا قد بدانا نسترجع النسق العادي لتزويد السوق بالادوية سوق الادوية واسترجاع مسالك التوزيع ولو نسبيا عافيتها ما بين ديسمبر 2018 وجانفي 2019. وتشير اخر المؤشرات الصادرة عن المرصد الوطني للادوية الى ان النقص المسجل في مختلف العناوين قد تم تجاوزه، حتى ان نسبة التغطية قد ارتفعت الى مستوى ما بين 90 و95 % بعد ان كانت في حدود ال80 % الى غاية شهر نوفمبر 2018. وذكر المكي ان مختلف العناوين موجودة بصفة عادية، واعتبر ان تواصل تسجيل نقص في دواء ال"sintrom" "الذي يصنف من الأدوية الحياتية لأكثر من 8 أشهر، يعود أولا الى انه وبداية من شهر اوت 2018 قد عرف العنوان المذكور تغييرا في المزود وتعويضه باخر جديد، لم ينجح في تلبية حاجة استهلاك ما يعرف بالبلدان ذات الدخل الضعيف. ثم ثانيا دواء الsintrom من الأدوية التي تعرف استهلاكا كبيرا وسعره منخفض ما يؤدي في اغلب الاحيان، خوفا من النفاذ، الى عمليات خزن تلقائي من قبل المريض ما يتسبب في كل مرة في نفاده سريعا من الصيدليات.. ما يجعل عملية تحقيق توازن فيه تتطلب وقت اكثر من غير من الأدوية. وأوضح أيمن المكي ان دواء "sintrom"، متوفر اليوم وبكميات عادية في القطاع العمومي اما في القطاع الخاص ورغم انه تم ضخ كميات اكثر من العادة لم يحقق ذلك التوازن المرجو في الاسواق. وبين رئيس مدير عام الصيدلية المركزية ان الجديد فيما يهم دواء الsintrom"، هو توجه وزارة الصناعة الى تشجيع مخابر الأدوية المحلية التونسية على صناعته. وفعلا تلقت مطالب للحصول على تراخيص تصنيع لهذه المادة. واضاف انه بمجرد انطلاق التصنيع المحلي للدواء الذي من المفروض ان يكون في غضون شهرين، سيتم مواجهة كل الطلبات ومع حلول شهر افريل 2019 سيكون هناك منتوج محلي في السوق التونسي لدواء ال"sintrom". وأفاد في نفس الإطار ان الصيدلية المركزية تسعى في نفس الوقت الى توفير جميع الأدوية وخاصة الحياتية منها واتجهت مؤخرا الى توفيرها عبر البحث عن مزودين جدد خارج قائمة المزودين التقليديين.
