قال رئيس جمعية القضاة التونسيين أنس الحمادي ل"الصباح نيوز"، إن فشل النواب للمرة السابعة في انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية قد يدخل البلاد في مرحلة خطيرة جدا وفق تعبيره. مشيرا إلى أن النواب لم يستخلصوا العبرة من الأزمة التي مرت ببلادنا على إثر تدهور صحة الرئيس في الفترة الأخيرة، وأنه كان عليهم تجنيب تونس أزمات دستورية في المستقبل جراء غياب المحكمة الدستورية. وأضاف حمادي في هذا السياق، ليس هناك أي نظام ديمقراطي في العالم تغيب عنه محكمة دستورية، كان للنواب التونسيين فرصة حقيقية لإثبات حسن نيتهم ومدى مسؤوليتهم تجاه الشعب التونسي". كما استغرب حمادي في تصريحه ل"الصباح نيوز" نسب الحضور الضئيلة التي لم تكن كافية للحصول على العدد المطلوب من الأصوات قائلا " كان من المفترض حضور 217 نائبا، ماذا كان يمنعهم من الحضور جميعا وتجنيب المحكمة الدستورية المضي في نفق مظلم". هذا واعتبر حمادي أن فشل النواب في إرساء المحكمة الدستورية سببه الرئيسي إقحامها في التجاذبات السياسية بين الكتل. كما دعا حمادي أعضاء مجلس نواب الشعب إلى إتمام مهامهم بجدية قبيل إنهاء مدتهم النيابية و على رأسها إرساء المحكمة الدستورية.