- ستظل الشبيبة خزانا للمواهب الصاعدة لم يكن سهلا على المدرب مراد العقبي قبول عرض هيئة الشبيبة للإشراف على تدريب اكابر الفريق لولا حبه والتضحية التي قدمها وسيقدمها لفريقه الام. مراد العقبي عانى كثيرا حين كان مدربا للشبيبة ذات موسم 2013/2014 ورغم ذلك لم يكن جحودا بل قبل العرض وانطلق منذ منتصف الاسبوع الفارط في مهمته. «الصباح الأسبوعي» التقته وكان لنا معه الحوار التالي: ● كيف قبلت عرض الشبيبة رغم العروض المغرية التي وصلتك منذ نهاية الموسم الفارط؟ وكيف لي ان ارفض عرضا يأتي من فريقي الام الذي كان له الفضل الكبير وكيف لي ان ارفض والشبيبة في وضع لا تحسد عليه لذلك من واجبي ان ألبي الطلب بعد ان درست العرض وتم على اثره الاتفاق مع الهيئة لانطلاق فعليا في عملي استعدادا للموسم الرياضي 2019/2020. ● وهل اصبح لديك ما يكفي من المعطيات حول وضعية الشبيبة بعد نهاية الموسم الفارط وما خلفه مغادرة اغلب العناصر الاساسية للفريق؟ قد يكون ما ذكرته من اهم الاسباب التي جعلتني اقبل العرض واقبل معه التحدي لان العمل في ظروف مريحة وتوفر زاد بشري هائل يظل عاديا بينما التجارب التي عشتها مع فريقين في وقت سابق جعلتني اطمح في كل مرة لبلوغ الاهداف التي ارسمها مع الهيئة المديرة. ● كأنك تلمح لنجاحك مع الاتحاد المنستيري وكذلك الملعب القابسي من خلال حديثك هذا؟ بالفعل ولعل المتابعين للشأن الرياضي قد اشادوا بما وصل اليه الملعب القابسي وما وصوله الى لعب الدور النهائي والمشاركة في المسابقة الافريقية الا دليل على ما ذكرت. ● وهل يمكن للشبيبة ان تعرف مصير الملعب القابسي مع نهاية الموسم؟ ولم لا؟.. قد يظن البعض ان الشبيبة لم تعد كما عهدها المتابعون للشأن الرياضي لكن الحقيقة ان الشبيبة لا تزال كما نعرفها خزانا للمواهب الصاعدة لكن ظروف البطولة والسعي لكسب النقاط منذ مرحلة الذهاب يتطلب منا كاطار فني عدم المجازفة وانتداب لاعبين قادرين على مجاراة نسق المباريات وتفادي الزج بلاغبين لا يزالون في بداية مشوارهم. ● وما هي المراكز التي تحتاج لانتداب لاعبين من خارج أسوار القيروان؟ من خلال معاينتي الاولى لابد من ايجاد بدائل لمن غادرها مع نهاية الموسم الفارط ودون ذكر المراكز لابد من سد الشغور بالخطوط الثلاثة لضمان انطلاقة موفقة ولن يكون ذلك ممكنا الا بانتداب 8 عناصر على الاقل. ● اضافة لمسيرتك كمدرب اول لعدد قليل من الفرق التونسية وتجارب اخرى بالخليج نالك شرف الانتماء الى الاطار الفني للمنتخب بماذا تفسر عدم مواصلة المشوار؟ اولا لابد من الاشارة الى انني كنت قد تلقيت نفس العرض سنة 2012 وذلك باقتراح من المدرب نبيل معلول لكنني فضلت الاعتذار وفي المرة الاخيرة قبلت لان في ذلك شرف لي وفرصة لمزيد الاحتكاك مع خيرة المدربين وقد كانت تجربة ناجحة توجت بالترشح لكأس العالم وكأس افريقيا. ● لكنك فضلت الانسحاب فهل بالإمكان ذكر الاسباب الحقيقية؟ بالفعل فضلت الانسحاب وقد طلبت بكل لطف من الادارة الفنية ذلك وليس في ذلك سر بل كل ما في الامر ان هذه الخطة ليست من طموحاتي مفضلا العودة الى البطولة التونسية وهو ما حصل فعلا. ● المنتخب الوطني يكتفي بالمربع الذهبي وتوقفت مسيرته نحو خوض نهائي «الكان»؟ بعد أن ارتقى أداء عناصرنا الوطنية على امتداد مباراتي غانا ومدغشقر كان لزاما على أبناء المدرب آلان جيراس المواصلة على نفس النسق وهو ما حصل في مباراته في لقاء نصف النهائي وتوفرت في ردهات المباراة كل شروط الفرحة لكن تلك أحكام الكرة التي تظل قاسية. ● ماذا تعني بقاسية والحال أن زملاء الخزري قد خلقوا عديد الفرصة وضغطوا على المنافس؟ أنا أوافقك الرأي وخاصة خلال الشوط الثاني ما أعنيه بالاحكام القاسية لها ما يبررها اذ أن السيطرة التي تجعلك أمام وضعيات سانحة لقتل المباراة.. فرصتان للخنيسي وثالثة عن طريق ضربة جزاء للفرجاني ولم نتمكن من افتتاح النتيجة والتأهل لخوض نهائي جديد كما أن الهدف الذي قبلناه كان بالإمكان تفاديه ومثل هذه الأخطاء الدفاعية تجد المنافس ليستغلها كما يجب لان هذه الأخطاء جاءت على اثر سوء تقدير من الحارس ومع ذلك لا يمكن ان نحملهم المسؤولية بعد الروح القتالية بل على العكس لا نخجل من الهزيمة والاهم أن المنتخب قد ضمن عددا من اللاعبين الشبان الذين قدموا مردودا طيبا مثل محمد دراغر وكشريدة وبن محمد والحارس معز حسان وغيرهم٫ كل ذلك يجعلنا في قادم المواعيد قادرين على فرض أسلوب لعبنا أمام أعتى المنتخبات الإفريقية. ● ماذا تقول عن تراجع الحكم بعد الإعلان ضربة جزاء لتونس؟ تلك أحكام «الفار» لكن المهم أن المنتخب سلط ضغطه على المنافس ليرتكب الأخطاء وهذا هو المهم. غرسل بن عبد العفو