كان جمهور مهرجان القصرين الدولي مؤخرا على موعد مع حفل افتتاح الدورة 39 بعرض " الزيارة " لسامي اللجمي ، الذي شهد نجاحا باهرا سواء من حيث الاقبال الجماهيري الذي فاق كل التوقعات رغم غلاء ثمن التذكرة ( 20 د ) ،او من حيث القيمة الفنية للعرض و بعض التجديد الذي ادخله عليه مخرجه بالمقارنة مع عروض سابقة لنفس العمل ، و قد تفاعلت الجماهير الغفيرة التي غصت بها مدارج مسرح " سيليوم " الروماني مع الاناشيد الصوفية المقدمة و مختلف فقرات السهرة ، لكن من جهة اخرى نشير الى حدوث بعض الاخلالات التنظيمية في سهرة الافتتاح و اولها عدم السماح للسيارات بدخول الماوى القريب من السور الخارجي للمسرح و اجبار اصحابها على ابقائها بعيدا و المشي لمسافة طويلة للوصول الى مكان العرض ، و ثانيها عدم توفر حافلات لنقل الجماهير من والى وسط المدينة و هو ما اضطر المئات منهم على العودة الى احيائهم البعيدة مشيا على الاقدام لمسافة تجاوزت 4 كلم لوجود المسرح الروماني في الضاحية الغربية للمدينة ، كما ان المكان الاول الذي تم تخصيصه للاعلاميين لم يكن مناسبا و قد تم فيما بعد تدارك ذلك و تغييره .. من جهة اخرى نشير الى ان الافتتاح تم خلالها تكريم التلميذة حلى منصري صاحبة افضل معدل وطني في مناظرة " السيزيام " .. و بما ان مكان المسرح الروماني يوجد في منطقة جبلية على ضفاف وادي الدرب فقد تولت وحدات مشتركة من الامن و الحرس و الجيش تامينه من جميع جوانبه و سهرت على توفير الطمانينة لكافة الحاضرين من فنانين و جماهير .. و بقي ان نشير في الاخير الى ان غياب ممثل عن السلط الجهوية في حفل الافتتاح ترك نقطة استفهام واضحة لكن استقالة الوالي قبل انطلاق العرض و غيابه عن الجهة منذ 3 ايام يمكن ان يفسر ذلك رغم انه كان في وسع المعتمد الاول تعويضه .