صادقت الجمعية الوطنية الفنزويلية المعارضة الثلاثاء على رئيسها خوان غوايدو كرئيس انتقالي للبلاد حتى إجراء انتخابات، رغم توصل الحكومة والمعارضة لاتفاق شمل إطلاق نائب رئيس البرلمان. وجاء هذا الدعم لغوايدو بعد يوم من إعلان حكومة الرئيس نيكولاس مادورو أن نوابها سيعودون إلى الجمعية الوطنية التي انسحبوا منها قبل ثلاث سنوات. وقال بيان صادر عن الجمعية الوطنية إن هذا التصويت يمثل "دعما سياسيا مطلقا لقيادة خوان غوايدو كرئيس للجمعية الوطنية وكرئيس مسؤول للبلاد (...) حتى إنهاء عملية الاستيلاء على السلطة!". ويشير القرار إلى أن غوايدو المدعوم من الولاياتالمتحدة والذي تم الاعتراف به كرئيس انتقالي من قبل أكثر من 50 دولة، سيستمر كرئيس للجمعية العامة بعد انتهاء ولايته في 5 جانفي المقبل. ورحبت الولاياتالمتحدة بهذه الخطوة، قائلة إنها تعكس "وحدة وقوة المعارضة الديمقراطية". وانسحب نواب الحزب الحاكم من الجمعية الوطنية عام 2016 بعد انتخابات أفضت إلى سيطرة ساحقة للمعارضة، حيث عمدت الحكومة لاحقا إلى إنشاء هيئة أخرى هي الجمعية التأسيسية لتهميش البرلمان الذي يترأسه غوايدو. وأعلنت الحكومة الفنزويلية الاثنين أن نوابها سيعودون إلى البرلمان الذي انسحبوا منه قبل ثلاث سنوات إثر سيطرة المعارضة عليه. والأحد أكد غوايدو أيضا أن الحوار مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو الذي ترعاه النرويج، ويهدف إلى حل الأزمة السياسية في البلاد قد انتهى بسبب رفض وفد السلطة العودة إلى طاولة المفاوضات. والمفاوضات بين الحكومة والمعارضة، التي بدأت في مايو في أوسلو ثم انتقلت إلى بربادوس، تعثرت في 7 أوت حين علق مادورو مشاركة ممثليه ردا على فرض عقوبات أمريكية جديدة على فنزويلا.("أ ف ب"+ روسيا اليوم)