لا حديث في الآونة الأخيرة سوى عن أزمة النادي الإفريقي وتفاقم المشاكل التي قد تعصف به في سابقة تاريخية لم تحدث مع أي فريق تونسي من قبل. فالفريق يعاني من تركة ثقيلة تركها الرئيس السابق سليم الرياحي ومن تجاوزات خطيرة في إبرام العقود أو إنهائها تجعله اليوم على فوهة بركان 43 قضية بالتمام والكمال لم تجد طريقها للحل بعد وعشرات المليارات على هيئة اليونسي ان يوفرها في اقرب الآجال وقبل كل هذا تطفو حكاية الصك المزور للتأكد أن ما ينتظر الفريق اخطر من عقوبة المنع من الانتدابات وسحب 6 نقاط من رصيده. الوضعية القانونية.. "الصباح الأسبوعي" تطرق إلى الوضعية القانونية لفريق الأحمر والأبيض مع المختص في القانون الرياضي أنيس بن ميم والذي قال في هذا الخصوص: "لا يجب أن ننكر أن وضعية الإفريقي صعبة للغاية بل دقيقة جدا وأي خطإ في المستقبل في أي قضية سيؤثر مباشرة على مستقبله. فالفريق بالنسبة "للفيفا" صاحب سوابق كبيرة لذلك تتعمد التشدد معه في العقوبات وخاصة مسألة الانضباط. الإفريقي تجاوز مرحلة المنع من الانتدابات وخصم النقاط وهو عرضة إلى الإنزال إلى الربطة الثانية". الحل في توفير الأموال رأى أنيس بن ميم انه" لا خيار ولا حل بالنسبة للنادي الإفريقي للخروج من هذه الأزمة الحادة سوى توفير الأموال اللازمة حتى ينجح في تجاوز القضايا المرفوعة ضده وحتى تجد حلا مع أصحاب الشكوى وفي غياب ذلك ستتشعب المشكلة أكثر". الهدية المسمومة في ما يخص قضية العلمة الجزائري ومستحقات اللاعب براهيم الشنيحي وحكاية الوثيقة المزورة قال بن ميم:" الفيفا سلمت الإفريقي هدية مسمومة تطلب فيها الحصول فيها على شهادة خلاص مختومة من البنك لإعادة النقاط 6 وفي صورة لم تسلمها هذه الوثيقة تخصم النقاط ولكن المشكل هنا تجاوز الخصم بل يفتح باب العقوبات على مصراعيه وهذا ما يدعو إلى الخوف على وضع الإفريقي ومستقبله سيكون هناك تهديد كبير ومباشر عليه إذا ما أثبتت لجنة النزعات صلب "الفيفا" أن الإفريقي قدم وثيقة مزورة وسيكون الإنزال احد العقوبات المنتظرة. في الأخير يجب الاعتراف ان كثرة المشاكل التي مر بها النادي الإفريقي ساهمت في حدوث هذه التجاوزات او الإخلالات مع العلم انه لم يسبق لأي فريق تونس أن مر بهذه الوضعية فالمشاكل كانت تتلخص في عدم الخلاص او تجاوز آجال الدفع أو أن الفريق لا يمتلك السيولة اللازمة ولكن حكاية هذه الوثيقة جديدة ولم تحدث من قبل". ويتابع محدثنا قائلا:"إنما ينتظر النادي الإفريقي أمر خطير للغاية يستوجب التحرك الفوري لجميع الأطراف سواء أبناء الفريق من مسؤولين وجمهور وحتى الدولة المطالبة بالتدخل للحفاظ على هذا الصرح الرياضي الكبير قبل أن يقع في المحظور أبناء الإفريقي مطالبون بترك المشاكل والخصومات على حدة والالتفاف حول الفريق لإنقاذه من مصير مجهول يترصده في أي لحظة وإرجاء الصراعات الداخلية مع الهيئة المديرة الحالية التي مازالت تواصل الصمت رغم حدة الأزمة إلى ما بعد الانتهاء من هذا الكم الكبير من المشاكل وتخليص الفريق وتبقى مسألة مقاضاة المتسببين في ما آل إليه النادي حق مشروع لكل أبناء النادي". أسمهان العبيدي