تم توقيع أمس الاربعاء بمقر وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، ثلاث اتفاقيات مع كل من النيجر بوركينا فاسو والسنغال، لبلورة تعاون علمي وتكنولوجي واقتصادي ثنائي في مجالات الفلاحة والتنمية الريفية. وتهدف هذه الاتفاقيات إلى تعزيز البحث والتكوين الفلاحي والتصرف في الموارد المائية والري والموارد الطبيعية وتحويل المنتجات الفلاحية وتثمينها بالاضافة الى تدعيم الانتاج والصحة الحيوانية والنهوض بالفلاحة البيولوجية. وتأتي هذه الاتفاقيات على هامش فعاليات الصالون الدولي للفلاحة والآلات الفلاحية والصيد البحري، المنعقد بقصر المعارض بالكرم من 24 الى 29 سبتمبر2019 وفي اطار جلسة عمل عقدها وزير الفلاحة سمير الطيب مع عدد من الوزراء وكتاب الدولة والسفراء ورؤساء الدواوين الأفارقة وتناول خلالها المشاركون تطوير المبادلات التجارية للمنتجات الفلاحية والغذائية بين تونسوالنيجر بوركينا فاسو والسنغال والجزائر وليبيا والكنغو. ولفت الوزير بالمناسبة، وفق بلاغ للوزارة، إلى أن هذا اللقاء كان فرصة للحديث حول سبل تدعيم التبادل التجاري خاصة في المواد الغذائية والصناعات الغذائية، مبرزا سعي تونس الى تدعيم العلاقات التجارية الافريقية باعتبار أهمية هذا التعاون من ناحية تسويق المنتجات الفلاحية والتحكم في التكلفة الى جانب توفير مواطن شغل في البلدان الافريقية والاستفادة من الخبرات التونسية في مجالات الفلاحية. وتم خلال اللقاء تقديم عرضا مفصلا حول المبادلات التجارية بين تونس والبلدان الإفريقية. علما وأن الصادرات التونسية الفلاحية تمثل نحو 4900 مليون دينار أي 12 بالمائة من صادرات البلاد التونسية مما ساهم في تقليص الواردات (2.6 بالمائة من العجز التجاري). وبالنسبة إلى المبادلات التجارية الفلاحية مع افريقيا تم تسجيل تطورا كبيرا، حيث كانت الصادرات التونسية سنة 1996 تمثل 15بالمائة وتطورت الى حدود 29 بالمائة سنة 2018