قالت رئيسة جمعية عتيد ليلى الشرايبي في تصريح خاص ل"الصباح نيوز" إن الحملة الانتخابية للاستحقاق التشريعي كانت باهتة وضعيفة ميدانيا وعلى الأرض في حين كانت ناشطة فيسبوكيا فقط. وأضافت الشرايبي في هذا السياق " المترشحين للانتخابات التشريعية لم يقتربوا كثيرا من الناخبين إلا ببعض الزيارات الميدانية القليلة جدا وبعض النقاشات القصيرة في المقاهي. أما عن أبرز الخروقات التي سجلتها جمعية عتيد خلال الحملة الانتخابية أكدت محدثتنا وجود مخالفات انتخابية خطيرة على غرار اتفاق ممثلي عن قائمة مترشحة مع قيّميين مدرستين في كل من سوسة وبنزرت، وقد تم تسهيل إخراج التلاميذ خلال أوقات الدروس وإقحامهم في المشاركة في الحملة الانتخابية. كما أكدت محدثتنا أنه قد تم دفع مبلغ 30 دينار للتلميذ الواحد، كما تم توفير المأكولات لهم وإعطائهم قمصان الحملة الانتخابية. وفي هذا السياق أكدت الشرايبي أن عتيد سترفع تقريرا للهيئة العليا المستقلة للانتخابات في هذا الخصوص لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذه المخالفات ولعل أبرزها استغلال الأطفال في الحملات الانتخابية. ظاهرة استغلال الأطفال لم تكن الخرق الوحيد أثناء الحملة الانتخابية بل أبلغتنا محدثتنا عن قيام بعض القائمات بتنظيم تظاهرات دون احترام واجب الإعلام المسبق للهيئة الفرعية للانتخابات. كما سجلت جمعية عتيد تمزيق عديد القائمات المعلقة وتعمد تشويه صور المرشحين. بالإضافة إلى إلصاق صور القائمات الانتخابية على السيارات. الحملة الانتخابية للاستحقاق التشريعي لم تخلو كذلك من العنف حيث سجلت عتيد حالات عنف ضد الملاحظين في ولاية قابس ورصدت حالات اعتداء على أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في جندوبة. هذا وقد شددت الشرايبي على ضرورة تحرك الهيئة العليا المستقلة للانتخابات تجاه الصفحات الفيسبوكية الممولة من الخارج والتي تندرج ضمن الإشهار السياسي.