اعتقلت أجهزة الأمن الجزائرية، اليوم الثلاثاء، الصحافي في صحيفة "الوطن" مصطفى بلفوضيل، في سياق حملة تضييق وملاحقات طاولت صحافيين وناشطين مناوئين للسلطة، ورافضين لإجراء الانتخابات الرئاسية في 12 ديسمبر المقبل. وأوقف شرطيون الصحافي بلفوضيل، في ساحة بورسعيد وسط العاصمة الجزائرية، من دون أسباب تذكر، واقتادوه إلى مركز شرطة، فيما اعتدت عناصر من الأمن على مراسل وكالة "سبوتنيك" الروسية جعفر خلوفي، خلال تظاهرات الطلبة، اليوم الثلاثاء. كما تعرّض مراسل قناة "آر تي" حمزة عقون، لاعتداء عنيف وللضرب من قبل الشرطة خلال تغطيته لمظاهرات الطلبة. وقال عقون، بحسب ما أفاد ناشطون، إنّه تعرض لاعتداء لفظي وجسدي من قبل الشرطة، ونُشرت صور لكسر أصابه في يده وذراعه وكانت مصالح الشرطة قد اعتقلت الصحافي والناشط سعيد بودور، يوم الأحد، قبل أن تفرج عنه مساء أمس الإثنين، وتوجّه له تهم التحريض على التجمهر. كما اعتقلت قبلها الصحافي أحسن قاضي. والسبت الماضي، اعتدى أفراد من الأمن على مراسل قناة "الحرة" محمد جرادة، عندما كان بصدد تغطية احتفال في ذكرى انتفاضة الخامس من أكتوبر عام 1988، وحطّمت أغراضه، رغم إظهار هويته المهنية.