نظرت اليوم الدائرة الجنائية المتخصصة بالنظر في قضايا العدالة الانتقالية بالمحكمة الابتدائية بتونس في ملف الانتهاكات التي طالت رموز اليسار التونسي من بينهم القيادي في الجبهة الشعبية حمة الهمامي والأستاذ عبد الرؤوف العيادي اللذين تغيبا عن الجلسة في المقابل حضر ستة آخرون وهم كل من محمد بن ضو، طاهر شقروش، سليم بفون، وأمال بن عبا،زينب بن سعيد وروضة الغربي (زوجة طاهر شقروش) والذين طالبوا بتأخير القضية كي يتسنى إحضار محاميهم فاستجابت لمحكمة لطلبهم وحجزت القضية لتعيين موعد جديد. وكان الأستاذ عبد الرؤوف العيادي خلال الجلسة الفارطة أكد انه تعرض لتعذيب وحشي وانتهاكات جسيمة حيث تم حرقه على مستوى الرقبة كما تم وضع شواذ جنسيا معهم ومع بقية الموقوفين في غرفة الإيقاف وانه تم تعليقه لساعات طوال وتعرض للإهانة ووضعية الدجاجة المصلية. في نفس السياق يشار إلى أن روضة الغربي كانت أدلت بشهادتها في جلسة استماع علنية لدى هيئة الحقيقة والكرامة صرحت خلالها أنه تم إيقافها في عدة مناسبات واقتيادها لمقر فرقة سلامة امن الدولة بوزارة الداخلية أين وقع استنطاقها حول الحركة الطلابية والتجمعات السرية وخاصة حول علاقتها بمنظمة "العامل التونسي" وقد تم إيداعها في إحدى المناسبات بغرفة مدة ثلاثة أشهر تعرضت خلالها للتعذيب وسوء المعاملة كما خضعت إلى محاصرة ومراقبة أمنية لصيقة أمام منزلها.