جدت نهاية الأسبوع المنقضي حادثة خطيرة اهتزت على وقعها إحدى المناطق بولاية سليانة تمثلت في إقدام شاب على مطاردة نقابي وتهديده بفصل رأسه عن جسده. وعن حيثيات الواقعة صرح الكاتب العام الجهوي للشغل بسليانة أحمد الشافعي في اتصال مع "الصباح نيوز" أن وسط الأسبوع الماضي حصل نقاش بين مجموعة من الأشخاص كان من بينهم النقابي المذكور وحضره الشخص المعتدي (وهما في الأصل جارين) تم خلاله التطرق إلى عدة مواضيع من بينها ما يتعلق بالاتحاد العام التونسي للشغل ودوره في عدة مجالات حيث دافع خلاله النقابي عن الاتحاد العام التونسي للشغل خاصة تجاه الحملة التي تشنه ضده على حد تعبيره. ويوم الواقعة توجه النقابي لزيارة منزل والدته فشاهده المعتدي لما كان على متن سيارة لينزل منها ويتوجه نحوه ليحصل خلاف بينهما بسبب تصريحاته التي كان أدلى بها قبل يومين عمد على إثرها المعتدي إلى التهجم عليه وتهديده بفصل رأسه عن جسده مع ما رافقه من اعتداء لفظي وتهديد ووعيد له وللاتحاد ثم سرعان ما تطور الأمر بينهما ليعمد المعتدي إلى التسلح بساطور كبير الحجم وهمّ محاولا بواسطتها الاعتداء على النقابي المذكور إلا أن هذا الأخير تمكن من الهروب مخافة حصول ما لا يحمد عقباه ما أثار حالة من الفزع والرعب بالجهة ولولا تدخل عدد من الشبان لحصلت الكارثة حيث تمكنوا من السيطرة عليه بعد أن أصيب أحدهما على مستوى الفخذ أحد أصابعه لما حاول افتكاك "الساطور" منه إلا أن المعتدي تمكن من الهروب لاحقا في غفلة منهم. وواصل الكاتب العام سرد ما حصل مشيرا إلى أن النقابي المتضرر قام بإعلامه ليلتها بما حصل ليقع على إثرها إشعار منطقة الأمن بالجهة التي قامت بتحرير محضر في الغرض وقد تم بعد مراجعة النيابة العمومية محاصرة منزل المعتدي بغية إلقاء القبض عليه إلا أنهم لم ينجحوا ليلتها ليتمكنوا في اليوم الموالي من إلقاء القبض عليه وجاري التحقيق معه للوقوف عند ملابسات الواقعة. وشدد الكاتب العام على أن مطلبهم هو معرفة هوية من يقف وراء هذه الواقعة والمتمثلة في استهداف النقابي المذكور.