كشف اليوم مدير مركز فاقدي السند بسيدي ثابت من ولاية اريانة، عاطف بورغيدة، في تصريح ل"الصباح نيوز" تفاصيل الحادثة التي جدت فجر يوم 12 اكتوبر الماضي بالمركز وتسببت في اصابة احد الاطفال المعاقين ذهنيا على مستوى الرأس وتوفي بالمستشفى اول امس . وقال محدثنا ان الحادثة ووفق رواية القيم العام وعون الرعاية الاجتماعية تلك الليلة تتمثل في نشوب خلاف بين مقيمين بالمركز واللذان يعانيان من اعاقة ذهنية عميقة حيث ان الطفل المعتدي وهو من مواليد سنة 1993 وأصيل تونس العاصمة اعتدى بالعنف الشديد على الضحية "اشرف المانسي" وهو من مواليد سنة 1998 وأصيل ولاية سليانة ويقيم بالمركز منذ سنة 2009. وتفيد وقائع الحادثة وفق تصريح عون الرعاية الاجتماعية في اعتداء الضحية اشرف المانسي في مرحلة اولى على المعتدي الثاني وتم فضه وعندما تحولت العون الى الغرفة المجاورة لتغيير حفاضة احد المعاقين الاخرين تفاجأت بنشوب الخلاف مجددا بين نفس الطفلين حيث عمد أحدهما الى ضرب رأس اشرف المانسي، على حافة السرير الحديدي بالغرفة مما تسبب في فقدانه للوعي وصعوبة في التنفس وقام نفس الطفل المعتدي بضرب عون الرعاية الاجتماعية وتدخل القيم العام الذي تمكن من السيطرة عليه بعد اصبح في حالة هستيرية . وأضاف مدير مركز السند، ل"الصباح نيوز" بانه تم استدعاء سيارة الاسعاف وإعلام الحرس الوطني بالحادثة وتم نقل الضحية اشرف المانسي الى مستشفى شارل نيكول اين خضع للاسعافات الاولية ومن ثم اخضاعه الى فحوصات طبية شاملة مع العلم انه أجرى منذ سنوات عملية جراحية على مستوى الرأس كما بينت الفحوصات الجديدة انه يعاني من كيس في الكبد وفق محدثنا . وواصل مدير السند القول بانه تم ايداع الضحية باحد الاقسام بمستشفى شارل نيكول وتم اعلامهم بوفاته اول امس وتسلمت عائلته الجثة يوم امس الجمعة ويبدو انه وفق التقرير الطبي الاول فان الوفاة ليست ناجمة عن الاصابة وفي المقابل تم ايداع المعتدي بمستشفى الرازي وهو حاليا محل متابعة طبية هناك . واكد بورغيدة انه تولى من جهته اعلام السلط المعنية وفتح تحقيق اداري بالتوازي مع البحث الامني وتم استجواب القيم العام وعون الرعاية الاجتماعية بصفة كتابية مبينا ان تصريحاتهما كانت متطابقة من حيث الحيثيات والوقائع . واضاف محدثنا ان مركز فاقدي السند بسيدي ثابت يعبر عن اسفه جراء وفاة الطفل واكد انهم وفروا الرعاية والإحاطة اللازمة لوالدة المتوفى وتم قبولها في مناسبتين مؤكدا ان والدة الطفل تعرف جيدا مركز السند كما انها تتلقى العلاج في احد المراكز التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية وتتمتع بمنحة العائلة المعوزة . وعبر محدثنا عن اسفه جراء حصول مثل هذه الحادثة وأطلق نداء استغاثة باعتبار ان المؤسسة تفتقر الى عدد الاعوان ورفض التحاق العاملين بها واشار الى ان مركز السند يضم 11 وحدة عيش بالمركز وتضم بدورها بين 10 الى 13 معاق ذهنيا بكل وحدة. كما ان عدد الاعوان والقيمين العامين يعتبر ضئيلا مقارنة بعدد المقيمين رغم ان الوزارة ارسلت تعزيزا منذ 3 اشهر .