شهدت مباراة تونس وليبيا لحساب الجولة الأولى من التصفيات الإفريقية المؤهلة ل"كان" الكاميرون 2021، عودة مدافع قيصري سبور التركي أيمن عبد النور للظهور في التشكيلة الأساسية للنسور بعد غياب ظالم امتد لسنوات طويلة. عودة كانت موفقة للغاية وفق جل الملاحظين الذين أثنوا على الأداء المتميز للاعب رغم تدبدب أداء زميله في المحور ياسين مرياح الذي قدم بالمناسبة واحدة من أسوإ مبارياته مع المنتخب. ولئن نجح عبد النور في اثبات قوة شخصيته ومؤهلاته العالية وفي اقناع كل الملاحظين بأحقيته في التواجد في التشكيلة الأساسية لمنذر الكبيّر، فإنه فشل مجدّدا في اقناع نبيل معلول الذي لم يفوّت فرصة تواجه في بلاتو "بين سبورت" لتحليل المباراة، لمهاجمة عبد النور دون مبرّر وتحميله مسؤولية هدف الهوني على الرغم من أن الجميع على يقين بأن أيمن بن محمّد هو من تسبب في قبول الهدف لعدم قيامه بمراقبة نجم الترجي والمنتخب الليبي. تصرّف نبيل معلول كشف عن حقد دفين وكبير يكنّه لعبد النور، فبعد أن تجاهله وحرمه من مشاركة مستحقة في مونديال روسيا، عاد الرجل ليطلق حممه تجاه أفضل ممثلي كرة القدم التونسية في الخارج دون أن يكون لذلك موجب فني ولكن المطلّع على الكواليس يعي أن هذا الاستهداف يعود أساسا إلى فشل الأخير في استمالة عبد النور والتأثير عليه للرضوخ إلى تعليماته والاستجابة لطلباته وقبول عروض من نواد معينة وهي سياسة كان يتبعها معلول عندما كان يشرف على المنتخب، حيث شهدت تلك الفترة هجرة غير مسبوقة للاعبين التونسيين للبطولات الخليجية التي يمتلك فيها معلول علاقات واسعة وثرية. من حق معلول أن يعطي رأيه في أداء كل اللاعبين وهو الذي يمتلك لسانا فصيحا في هذا المجال ولكن وجب عليه التحلي بالدقة والموضوعية، حتى لا يظلم لسانه عددا من اللاعبين كما سبقت وأن ظلمت اختياراته عدد منهم رغم أحقيتهم بالتواجد في المنتخب ولكن ذنبهم الوحيد أنهم لا يرضخون لأساليب السمسرة التي كانت تسيطر على المنتخب.