يعيش الترجي الرياضي التونسي في السنوات الأخيرة واحدة من أفضل الفترات منذ تأسيسه في 1919 ،حيث وفق الفريق في بسط سيطرته محليّا وقاريّا بفضل سياسة ناجعة لرئيسه حمدي المدّب الذي وفق في تكوين فريق متكامل أسعد جماهيره ومثل الكرة التونسية أفضل تمثيل. ولئن أحكمت هيئة المدّب التصرّف في جل الملفات تقريبا، فإنها فشلت في الموسم الماضي فشلا ذريعا في ملف تجديد العقود ليخسر الفريق خدمات ثلاث من أبرز ركائزه ونعني سعد بقير وأيمن بن محمّد وغيلان الشعلالي دون أن يجني منهم ولو مليما واحدا وذلك نتيجة تأخر فتح الملف وعدم معالجته في الوقت المناسب. فشل تخشى جماهير فريق باب سويقة أن يتكرّر هذا الموسم إن لم تتحرّك هيئة المدّب مبكرا لضمان التجديد للاعبين الذين تنتهي عقودهم في جوان القادم وهم فوسيني كوليبالي وأنيس البدري وهيثم الجويني وشمس الدين الذوادي ومحمّد علي اليعقوبي ورائد الفادع والشاب بن حميدة الذي بدأ معين الشعباني في التعويل عليه في المباريات الأخيرة، فإن لم تتحرك الهيئة في الوقت الحالي لغلق الملف وضمان تواقيع العناصر التي تنوي المحافظة عليهم، فإن الأمر سيكون صعبا للغاية خاصة وأن الفريق مقبل على المشاركة في كأس العالم للأندية وهي فرصة سيعمل اللاعبون على استغلالها لضمان عقود خارجيّة تماما كما كان عليه الحال مع بقير والشعلالي وبن محمّد. فهل ستتحرّك هيئة المدّب وتنهي هذا الملف الشائك سريعا، أم أنها ستترك الامر إلى الدقيقة 90 بما قد يفقدها السيطرة على سير المفاوضات ويحرم الفريق من عناصر لامعة ومن مبالغ مالية كبيرة في حال التفريط فيها.