كشفت منتصف الأسبوع الجاري الوحدات الأمنية لإدارة إقليم الأمن الوطني بالقيروان وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بالقيروان الجنوبية النقاب عن إحدى أخطر شبكات السطو على المواشي ببلادنا تنشط بين ولايات الساحل الثلاث وولايتي القيروان ونابل، وذلك في أعقاب عملية امنية تخللتها سلسلة من الكمائن والمداهمات بالتنسيق التام مع المصالح القضائية ما لاقى استبشار واستحسان مربي المواشي الذين توافدوا على المقر الامني لمعرفة مصير خرفانهم. وقال مسؤول أمني من ادارة اقليم الامن بالقيروان في اتصال أمس الخميس مع»الصباح» ان عدة سرقات للمواشي سجلت في الاسابيع الاخيرة بمناطق مختلفة بولاية القيروان وخاصة الريفية منها على غرار المحارزة وأحواز بوحجلة وغيرها من الجهات اضافة الى تسجيل سرقات في مناطق ساحلية وخاصة ريف الغضابنة بأحواز معتمدية الشابة، حيث عمد مجهولون الى السطو على عشرات الخرفان واخفائها ثم التفريط فيها بالبيع في الأسواق. سرقات بالجملة أمام تعدد السرقات انطلق المحققون في التحريات بالتوازي مع تكثيف الدوريات الليلية بالمفترقات ما مكنهم من توفير معلومات هامة نجحوا بفضلها في حصر الشبهة حول اثنين من المشتبه بهم اللذين تبين ترددهما على احد اسواق المواشي بمرجع النظر، لذلك راقبوا نشاطهما داخل احد الأسواق في سرية تامة، حتى ضبطوهما بصدد بيع خرفان ونزولهما بالسعر من 1600 دينار الى 800 دينار. عندما تحرك الاعوان تفاجأوا بأحدهما يفر بعد تفطنه لوجود امنيين فلاحقوه والقوا القبض عليه بالتوازي مع ايقاف مشتبه به ثان كان معه وحجز مسروق، وباقتيادهما الى المقر والتحري الحيني معهما ادليا باعترافات عديدة حول نشاطهما الذي يمتد بين خمس ولايات وهي المهدية والمنستير وسوسة والقيروان ونابل رفقة خمسة اشخاص آخرين. ايقافات ومحجوزات اذ كشف المشتبه بهما انهما كونا رفقة بقية العناصر عصابة للسطو على المواشي، حيث كانوا يراقبون الزريبة المستهدفة نهارا ويعودون اليها ليلا بواسطة شاحنة للسطو على ما بداخلها من خرفان ونعاج وشحنها في شاحنة باتجاه احد ارياف الوطن القبلي ثم الانطلاق في بيع المسروق بالتقسيط بواسطة سيارة خفيفة داخل الاسواق ببطاقات تعريف لا تخصهم حتى لا يتركوا اية قرينة مادية لادانتهم. واعترف المشتبه بهما -مبدئيا- بارتكاب سبع سرقات من مناطق ريفية مختلفة بينها اربع سرقات من ولاية المهدية فيما يتردد ان عدد السرقات يفوق هذا العدد بكثير، وامام خطورة هذه العصابة ونشاطها، انطلق اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الامن الوطني- بالتنسيق مع النيابة العمومية - في تعقب بقية المشتبه بهم وايقافهم الواحد تلو الاخر، بالتوازي مع حجز عشرات الخرفان المسروقة(مبدئيا اكثر من ستين خروفا). صابر المكشر