في الذكرى التاسعة للثورة طرحت "الصباح " على 48 شابة وشاب تراوحت أعمارهم بين ال18 و38 سنة وممثلين بالتساوي بين مختلف ولايات الجمهورية، اثنين عن كل جهة، سؤالين تمحورا حول تقيمهم للثورة ومدى رضاهم عما تحقق طيلة السنوات الماضية؟ وكشفت الاجابات التي تحصلت عليها الصباح من ال48 شابة وشاب، ان 65% منهم غير راضين عن مسار الثورة وما تحقق خلال التسع سنوات في المقابل راى 35% منهم ان الثورة نجحت في تحقيق ولو جزئيا مطالبها على غرار الحرية وتركيز المسار الديمقراطي والتعددية الحزبية والسياسية.. واتفق 90% من الشباب ان المشهد السياسي الذي انتجته الثورة لا يمثلهم وهم على امتداد السنوات الماضية كانوا مجرد شعار وورقات انتخابية سياسية. كما عبروا في نفس الوقت عن عدم ثقتهم في جل السياسيين حتى الائك الذين يحملون خطابا ثوريا.. ودعا حوالي 75% منهم الى ضرورة تقييم المسار والوقوف على الإخفاقات والانجازات على حد السواء من اجل رسم طريق والتاسيس لبرامج ومستقبل أفضل. وما يمكن الوقوف عنده في الاستبيان الذي قامت به الصباح، ان ال48 شابة وشاب مازالوا مؤمنين بالثورة وشعاراتها وبالمسار الثوري واملهم كبير في تصحيح مسارها. ولاية بن عروس غازي العيدودي (23 سنة) "اشعر بالحزن العميق. لأن كل ما انتظرته كشاب عايش الثورة في سنوات مراهقته، لم ينجز. و اصبحنا في صراعات سياسية ايديولوجية عمقت من مآسي هذا الشعب، متناسين مشاكله الاجتماعية و الاقتصادية " سارة الدريدي(35سنة) تقول " حسب رأيي الشباب لم يجني شيئ من الثورة وهذا لوحده يعد صراحة فضيحة بعد 9 سنوات من الثورة، فالشباب هو العنصر الأساسي الفاعل في الثورة ولاجله قامت الثورة". سيدي بوزيد آية السليمي 22 سنة "المكسب الحقيقي من الثورة هو حرية التعبير اما سائر المكاسب التي لطالما طالب بها التونسيون لم تتحقق كالتنمية و التشغيل خاصة في المناطق الداخلية". سيف الدين الغابري 29 سنة "لم تحقق الثورة مطالب الشباب، لنقل كل الحكومات المتعاقبة منذ الثورة ولم تعمل على ملف الشباب بشكل جدي أو بالأحرى لم تتعامل معه أصلا ، وللأسف أصبح ملف الشباب وقضاياه مجرد شعارات مستهلكة من قبل السياسيين". ولاية منوبة سامية مبروكي (30 سنة) " حسب رأيي الشباب لم يجني من الثورة غير حرية التعبير والتي هي بدورها نسبية ولا تعكس فصول الدستور التونسي الجديد" رامي الكريبي (23 سنة) " انا كشاب على مشارف اتمام مساري التعليمي المشهد ضبابي أمامي وأعرف أن الحصول على شغل ليس بالأمر الهين بعد 9 سنوات من الثورة" ولاية زغوان سفيان ساسي ( 33سنة)" لا يمكن ان أنكر مزايا الثورة على الشباب الذي يعيش في مناخ الحرية ويعبر عن مواقفه بكل حرية دون قيود وخوف من السياسيين الذين هم بدورهم سبب معاناة ما نعيشه كشباب في تونس" سوار الاينوبلي (29سنة) "حسب رأيي ثورة الشباب نجحت ولا يمكن ان ننكر ان حرية التعبير والتعددية السياسية التي نعيشها هي نتاج ثورة2011 " ولاية سوسة خلود كشيش(22 سنة) "مطالب الثورة لم يتحقق منها سوى الحرية بالنسبة لي كشابة أصبح وضعنا الاقتصادي اتعس من سنة 2011 " طلال بوقديدة (33 سنة) " لا يمكن أن نتحدث عن انجازات ثورة شباب دون ان نقيم وضع الشباب بعد 9 سنوات من الثورة فلا الشباب سعيد بهذا الوضع ولا بقية فئات الشعب " ولاية المنستير أنوار الأكحل (24 سنة) " انا كشابة لم اجني من هذه الثورة شيئ شأني شأن مئات الآلاف من الشباب ولا يمكن أن ننكر ان المطلب الوحيد الذي حقق منذ الثورة لحد اليوم هو الحرية فقط ولكنها هي الأخرى بشكل نسبي " الهادي الهمامي (31 سنة)" حسب رايي هي ليست ثورة وإنما انتفاضة شعبية ضد نظام سياسي فالثورة يجب أن تقوم على برنامج واضح وقادة يقودون الثورة ويحمونها من كل الأطراف الذين يسعون لإجهاضها " ولاية المهدية أحلام عمارة (21 سنة)" لم تتحقق الا بعض الاشياء القليلة من الثورة الى الان سوى حرية التعبير والتعددية السياسية، فمطالب الشباب لم تتحقق ولم نسمع الا الوعود الزائفة " زهير بن حسين ( 29 سنة) " قبل ان نسأل انفسنا ماذا جنينا من الثورة لنسأل أنسفنا ماذا اعطينا نحن للثورة وبماذا يمكن ان نساهم في حمايتها ومواصلة المشوار الثوري الذي توقف بعد ايام من رحيل النظام الاستبدادي " ولاية صفاقس حمزة العش( 33 سنة)" لا ثورة دون انجازات فعلية حقيقية وانجازات للشباب الذي شارك وساهم بشكل كبير في ان تصبح الحياة السياسية كما هي عليه الان من نجاحات وحياة ديمقراطية بعيدا عن الديكتاتورية " شريفة المصدق(25 سنة)" أعتبر أن الثورة ساهمت بشكل كبير في تنمية الوعي لدى الشباب التونسي وانخراطه في الحياة العامة واصبح الان يترشح للمناصب السياسية ومواقع القرار " ولاية باجة شيماء الوشتاتي(22سنة) " بعد 9 سنوات من الثورة لم نحقق إلا حرية التعبير والحرية في المشهد الإعلامي والسياسي، ولكننا لم نعي قيمة هذه الحرية ومازال الشباب التونسي لا يعرف مكانه في هذا المجتمع ". أنور العيوني (33 سنة)" بصفتي شاب من منطقة تعاني من الفقر فبعد الثورة الوضع زاد على ما هو عليه بعد الثورة ولحد اللحظة نعاني من البطالة ولم تحقق الثورة مطالب شبابها الذين حلموا بغد أفضل" ولاية جندوبة أمل المولهي(27 سنة)" كشابة أرى ان مكسب الثورة الأبرز في تونس هو حرية التعبير ووعي الشباب بالأحداث التي تجري في البلاد من احداث سياسية وتحركات اجتماعية وغيرها من الاحداث ". اسكندر المناعي (32 سنة)" الثورة بالنسبة لي الشباب لم يجني منها شيئا والسياسيين فقط هم من حققوا مأربهم السياسية ووصلوا للحكم وتناسوا مطالب الشباب التونسي ". ولاية الكاف صالح الصندي( 35 سنة)" الثورة في تونس لم تكن بالمعني الشامل للثورة فهي قامت على مطالب لم يتحقق منها لحد الآن سوى مطلب الديمقراطية والحرية دون أن نتحدث عن المطالب التي تنساها السياسيين كالشغل والكرامة الاجتماعية" مفيدة بن عيسى( 26 سنة)" إن لم نقم بثورة لما استطعت أن أدلي بهذا التصريح الإعلامي الذي اعبر فيه بكل حرية عن رأيي وموقفي من الثورة بعد 9 سنوات، ". ولاية القيروان سماح بن رمضان(24 سنة)"ما حققناه من الثورة إلى اليوم أمر مهم خاصة أن تونس خطت مشوار مهم في مسار حرية التعبير والحريات السياسية، إلا أن هذا المشوار لم يصاحبه مشوار للنهوض بالقطاع الاقتصادي والاجتماعي في البلاد " كاظم فادي(22 سنة)" لا الشباب تمتع بمواطن شغل ولا الوضعية الاقتصادية والاجتماعية تحسنت للشعب التونسي فنسب البطالة تتزايد يوما بعد يوم ، فالمسار الثوري يجب مراجعته وتصحيحه ان تطلب الامر ". ولاية القصرين حسام بن رابح( 33 سنة)"الثورة لا يمكن أن تحقق مطالبها مع دولة ومسؤولين لا يلزمون بوعودهم ومسؤولياتهم تجاه شعبهم وشبابهم الذين يعيشون وضعية صعبة، " جيهان الناصري(24 سنة) "ولايتي قدمت عديد الشهداء في الثورة ولكننا لم نجني من الثورة الا الإرهاب والفقر، 9 سنوات من الثورة حققت فقط حرية التعبير ". ولاية قفصة محمد الرداوي (26 سنة) " حسب رأيي الثورة نجحت في ارساء نظام ديمقراطي الوحيد من نوعه في العالم العربي ولكن هذا لا يخفي الإخفاقات الاقتصادية والاجتماعية المتتالية ". اشراق الحراثي (33 سنة) "الثورة لم نجني منها شيئا نحن هنا في الجهات الداخلية، وأصبح حلمنا الوحيد الهجرة من البلاد لإيجاد حل أفضل لمستقبلنا" ولاية توزر علي الشيخي (36 سنة) "اعتقد ان الثورة حققت أشواطا مهمة خاصة في مجال حرية التعبير والمسار الديمقراطي، ولكن نسب البطالة والفقر في تزايد مستمر ". سالمة فرحات ( 22سنة) "اعتقد ان 9 سنوات من الثورة لم نحقق فيها الا إرساء حرية الرأي والتعبير في تونس وبقية مطالب الثورة التي لم تحظى باهتمامات الحكومات المتعاقبة" ولاية قبلي وليد النفاتي (31 سنة) " حسب رأيي الثورة نجحت واخفقت، نجحت في التخلص من نظام استبدادي ، لكن مجال الاهتمام بالوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس لم يكن بالشكل الصحيح واللازم ". فاطمة الوشتاتي (28 سنة) " نحن اليوم نحتفل بذكرى بالثورة ولكن دون إنجازات كبيرة تذكر مقارنة بما حلمنا به من مطالب وإنجازات ستتحقق في تونس ان التزمنا بمبادئ الثورة ومطالبها" ولاية تطاوين محمد المباركي( 31 سنة)" نحن اليوم نعيش 9 سنوات من مسار ثوري لم يكرس الا حرية الرأي والتعبير وإعلام حر ونزيه ، لكن هذا لا ينفي ان عدة مطالب مازالت لم تحقق كالشغل والتمنية والعدالة الاجتماعية" زهرة الصدراوي ( 28 سنة) " ثورة لم نجني منها شيئ فالدولة لم تلتزم بوعودها مثلا لشباب ولاية تطاوين ونحن الآن نعيش عديد الاعتصامات في الولاية وهو امر طبيعي في ظل تجاهل الدولة للشباب ومطالبه المشروعة، " ولاية قابس فاتن السعيداني(31 سنة) " قبل ان نتحدث عن 9 سنوات من الثورة يجب ان نؤكد ان الثورة لم تطبق مطالب الشباب في تونس وخاصة الجهات المحرومة" وائل النوي( 29 سنة) " ثورة الشباب نجحت في إرساء نظام ديمقراطي تعددي ولكنها فشلت في تحقيق أهداف الثورة كالتنمية والتشغيل" ولاية مدنين إسكندر النوار( 25 سنة) " لا بد ان نؤكد ان الثورة وفرت لنا حرية الرأي والتعبير وعديد الحريات الأخرى ولكن هذا لا يخفي ان الشباب يعيش وضعية صعبة في ظل تفاقم معدلات البطالة والفقر" جواهر الجراي (33 سنة) " الشباب الحامل لشهادات عليا يعاني الأمرين بعد 9 سنوات من ثورة شباب حلم فيها بتحسن وضعيته الاقتصادية والاجتماعية " ولاية بنزرت أحمد الحداد( 29 سنة) "لا بد من تقييم هذه الفترة بعد الثورة وعلى هذا الأساس نبين هل نحن في الطريق الصحيح أم لا؟ ، الشباب فقد الثقة في الدولة ومؤسساتها وهذا أمر خطير" هيفاء الأندلسي (34 سنة) "انا كشابة تونسية فقدت الثقة في الأحزاب التي أصبحت تتجار بالشباب ومطالبه وتتدعي الثورجية، فالثورة فعل وليس قول فقط، فبعد 9 سنوات من الثورة لم تحقق مطالب الشباب وما حلم به". ولاية نابل وديع النجار ( 23 سنة) " لم نكسب من الثورة إلا الحرية في العديد من المجالات ولكننا لم نرى مكاسب معتبرة للشباب الذي حلم بمستقبل أفضل في تونس، " حكمة بن ساسي(34 سنة)" انا كشابة لا اريد ان أقيم ثورة أجهض فيها السياسيين حلم شباب بغد افضل، يجب ان نصحح المسار الثوري" ولاية سليانة شكري العياري (31سنة) " عن أي ثورة تتحدث ولم تحقق اي مكاسب فلا الشغل تحقق ولا البطالة تراجعت، الشباب أصبح فقط يستعمل كورقة انتخابية في الفترات الانتخابية ويتم نسيانه في الأيام الأخرى". فوزية عبد السلام (27 سنة) " حرية التعبير والتعددية السياسية، من الأشياء الوحيدة التي تحققت، فالشباب يزال يعيش البطالة والفقر بعد 9سنوات من الثورة ". ولاية تونس ضياء الراجحي( 29 سنة) " تونس بعد 9 سنوات من الثورة تقدمت مشوار مهما في مجال الحريات بمختلف أنواعها ولكنها فشلت في تحقيق أهداف الثورة كالتنمية والتشغيل " مروى العمامي( 22 سنة) "لا يمكن الإنكار أن الثورة نجحت في إرساء نظام سياسي ديمقراطي ولكنها لم تحقق مطالب الشباب المتمثلة في التشغيل والكرامة ولا بد نؤكد على ضرورة الاهتمام بوضعية الشباب" ولاية اريانة مريم الوسلاتي (35 سنة) " 9 سنوات بعد الثورة حسب رأيي نجحت في إرساء ديمقراطية ناشئة وهذا أمر جيد بالنسبة لي ولا بد من الوعي بهذا الشيئ الإيجابي " ناجي الأحمدي (23 سنة) "نحتفل اليوم بمرور 9 سنوات من الثورة ولكن دون إنجازات كبيرة تذكر، فالشباب لم يعد محور الاهتمام في أهداف الثورة التي تتراجع يوما بعد يوم ". صلاح الدين كريمي