أورد بوراوي الإمام مدير العلاقات الدبلوماسية والإعلام في وزارة الخارجية في حديث للصباح نيوز أن " تونس تتابع باهتمام التطورات العسكرية والأمنية والسياسية في الشقيقة ليبيا ، وتتشاور مع بلدان الجوار الليبي وبينها الشقيقتان الجزائر ومصر، لدعم خيار وقف إطلاق النار والتفرغ لمحاربة وباء كورونا وإتاحة الفرصة للتسوية السياسية ". وكشف الامام أن عدد التونسيين المقيمين في الشقيقة ليبيا يتراوح بين 25 و30 ألفا بينما يقدر عدد " السياح " الذي زاروا ليبيا قبل قرار الحجر الشامل ببضعة مئات ، وقع تنظيم رحلات لارجاع كثير منهم وتم توفير مراكز " حجر صحي جماعية " منظمة لفائدتهم في الفنادق السياحية والمؤسسات الرسمية ، مع ضمان حاجياتهم الطبية والغذائية الانسانية بالتنسيق بين الوزارات ومختلف مؤسسات الدولة . وأوضح بوراوي الامام أن عدد " العالقين " التونسيين في مختلف دول العالم قدر عند اعلان الحجر الصحي العام بحوالي ألفين ، لكن العدد ارتفع كثيرا رغم تنظيم عشرات الرحلات الجوية والبرية من ليبيا ومن عدة عواصم اوربية وافريقية ومن تركيا واسيا.. ولا يزال حوالي 3600 حاليا مرسمين في قائمات " العالقين " وأغلبهم من بين "الجدد"، أي من بين المقيمين السابقين في عدة دول ممن فقدوا عقود عملهم ومحلات السكن " لأسباب أمنية عسكرية " أو بسبب وباء كورونا ومضاعفاته الاقتصادية والاجتماعية والامنية ومن بينها غلق الكثير من الشركات في العالم أجمع. وقدر عدد " العالقين الجدد "في ليبيا حاليا بحوالي 600 تونسي بينهم "مقيمون "من بين الذين فقدوا مورد رزقهم ومسكنهم لأسباب أمنية أو اقتصادية . وبالنسبة للعالقين في تركيا أوضح مدير العلاقات الديبلوماسية والاعلام في وزارة الخارجية أن " العدد ارتفع مرارا " لأن نسبة من الذين تجمعوا في استنبول من بين المقيمين أو ممن قدموا اليها من عدة بلدان اسيوية وعالمية ضمن رحلات ترنزيت.. وقد عاد عدد كبير من العالقين في تركيا ومن المقرر ارجاع البقية ..بالتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة ..