وجه إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" مراسلة إلى كل من رئيس الحكومة، وزير الخارجية، وزير النقل ووزير التعليم العالي والبحث العلمي، للتذكير بضرورة التسريع بتسهيل إجراءات عودة الأساتذة الجامعيين الباحثين المقيمين بدول الخليج. وفي التالي فحوى المراسلة: تحية طيبة وبعد، يهم إتحاد الأساتذة الجامعيين الباحثين التونسيين "إجابة" التوجه لسيادتكم لتذكيركم بمراسلاته السابقة منذ 07 ماي 2020 ودعوته لكم لتسهيل إجراءات عودة الأساتذة الجامعيين الباحثين المقيمين بدول الخليج خاصة وأن سلطات هذه الدول قد فتحت منصات التسجيل الإلكتروني للأساتذة الجامعيين الباحثين المقيمين الراغبين في العودة لبلدانهم منذ قرابة شهر وقد سهلت عديد الدول إجراءات العودة لمواطنيها على غرار دول مصر والفيليبين والهند وبنغلاديش وغيرها. للأسف مازالت الامور متعطلة بالنسبة للأساتذة الجامعيين التونسيين المقيمين بهذه الدول ولم تقم سلطات الإشراف بأي تقدم في الموضوع ونحيطكم علما أنهم دخلوا منذ مدة طويلة في إجازتهم السنوية وأن كل تأخير في عودتهم يقلّص من هذه الإجازة خاصة مع فترة الحجر الصحي الإجبارية عند القدوم وعند العودة. كما يهمنا إعلامكم بأن الاغلبية الساحقة منهم يعيشون لوحدهم بعيدا عن عائلاتهم وأطفالهم وهذه العطلة تمثل الفرصة الوحيدة لالتقائهم بذويهم والاطمئنان على أسرهم والمسنين من آبائهم وأمهاتهم ولهذا يعد رجوعهم الى أرض الوطن مسألة حياتية ومصيرية لهم. كما لا يفوتنا أن نذكركم بأن الرياضيين المقيمين بدول الخليج تم إجلاؤهم منذ 19 أفريل 2020 في حين أن الأساتذة الجامعيين في دول الخليج هم مفخرة تونس وسفراء العلم والفضل في احتلال هذه الدول لمراكز متقدمة عالمية في تصنيف الجامعات يعود في جزء منه لكفاءاتنا بالمهجر. من هذا المنطلق يعد تمكينهم من هذه اللفتة الإنسانية أمرا محمودا ويزيد من اعتزاز الجامعيين بانتمائهم الى بلدهم. هذا ولا يفوتنا إعلامكم بالتالي: - دول الخليج هي من توفر تذاكر العودة للأساتذة الجامعيين على طيران خطوطها الجوية وذلك في إطار امتيازات العقود المسندة للجامعيين وبالتالي فلن يكون هناك أي إشكال بالنسبة لوزارة النقل خاصة وأن الناقلة الوطنية لم تستطع تأمين عدد كاف من رحلات العودة في حين أن دول الخليج أعربت عن استعدادها لتوفير ناقلاتها الوطنية لتأمين هذه العودة ولا تنتظر سوى الحصول على موافقة السلطات التونسية؛ - الحكومة التونسية أعلنت يوم أمس عن تخصيص قرابة ثلاثة آلاف سرير بالنزل للحجر الصحي؛ - كفاءاتنا الجامعية ستفيد وطننا بالعملة الصعبة التي سيصرفونها في وطنهم خاصة في هذا الظرف الاقتصادي الصعب؛ - عودة كفاءاتنا ستساهم في تحريك الدورة الاقتصادية الراكدة ومنها السياحة الداخلية؛ تبعا لكل ما تم تفصيله سابقا فإننا ندعو سيادتكم للتدخل العاجل لدى المصالح الدبلوماسية المختصة للتنسيق مع سلطات دول الخليج لتسهيل عودة كفاءاتنا الجامعية المقيمة بالخارج.