تمكن فريق أكابر الاتحاد الرياضي المنستيري لكرة الموسم هذا الموسم من المحافظة على لقب البطولة للموسم الثاني على التوالي والخامسة في تاريخه والفوز أيضا بكأس تونس وهو الثاني منذ تأسيسه لتكون هذا الموسم ثاني ثنائية تاريخية بعد ثنائية سنة 2000. عن سر نجاح فريق الازرق و الابيض استضفنا المدرب الشاب وليد زريدة فكان هذا الحوار: في البداية ألف مبروك الفوز بثنائي الكأس و البطولة. شكرا و ألف مبروك لكافة جماهير وهيئة ولاعبي جمعية الاتحاد الرياضي المنستيري. كيف تقبلت عرض تدريبك للاتحاد وهل وافقت مباشرة ام قبلت العرض بعد مهلة تفكير؟ رغم معرفتي الجيدة لكافة لاعبي الاتحاد بحكم انتماء جلهم للفريق الوطني فقد فكرت مليا قبل قبول العرض، و ذلك لعدة اعتبارات ومنها خصوصا راحة البطولة التي طالت 4 أشهر بسبب الكورونا حيث لابد من إعادة البناء وخصوصا من الناحية البدنية. وللاشارة فقد عبرت عن قبولي لهذا الاقتراح بعد أن وجدت التشجيع والدعم المعنوي من عديد الفنيين و أيضا لرد الجميل لجمعيتي الأم التي ترعرعت فيها. سيطر الاتحاد طيلة الموسم على البطولة و الدليل انه انهزم في لقاء وحيد، فما هو تعليقك؟ سياسة هيئة الاتحاد كانت مبنية قبل انطلاق الموسم الرياضي على الحصول على الثنائي وايضا المراهنة بكل جدية على كاس إفريقيا للأندية حيث كانت انتدابات قيمة ومدروسة ، وحسب النتائج الحاصلة يمكن القول إن الاتحاد قد سيطر فعلا وباستحقاق على البطولة لكن على الميدان يختلف الأمر وذلك بحكم طموح كل جمعية الإطاحة بهذا الفريق العتيد. ردك على الذين قالوا بأن ثنائي هذا الموسم دون طعم و دون تشويق لان الاتحاد اقوى فريق على الاطلاق؟ جرت العادة احتكاك أربعة أو خمس نوادي للفوز بالبطولة حيث يتواصل التشويق إلى آخر الجولات، لكن خلال السنوات الأخيرة شهدت سيطرة بعض الفرق على البطولة باعتماد انتدابات قيمة للغاية، وقد اعتمد الاتحاد هذه السياسة و نجح فيها. يضم الاتحاد المنستيري عديد نجوم كرة السلة في تونس، فكيف تم التعامل معهم؟ كما ذكرت من الأول فبحكم انتمائي للإطار الفني للمنتخب فانا اعرف جيدا إمكانات كل لاعب، فرغم كثرة هذه النجوم داخل الفريق فلم أجد أي صعوبة في التعامل معهم سواء خلال التمارين أو الاختيارات خلال المقابلات الرسمية حيث تحمل كل منهم مسؤولياته وقام بواجبه كأحسن ما يكون . انتظر الاتحاد المنستيري 14 سنة للعودة إلى منصة التتويج حيث فاز الموسم الفارط بالبطولة وهذا الموسم بالثنائي، فكيف السبيل لمواصلة هذه السيطرة مستقبلا؟ كما هو معلوم فان كل نادي مرتبط بإمكاناته المادية والسياسة التي يعتمدها للحصول على الألقاب، فهناك من يخير الغياب عن التتويجات لفترة معينة وتكوين فريق عتيد من أبناء تلك الجمعية وفرق أخرى تدعم فريقها بلاعبين ممتازين وهي للأسف سياسة عديد الجمعيات فهي تعطي أكلها على المدى القصير بالتحصل على الألقاب لكن على المدى البعيد فهي ضارة حتما لتلك الجمعية التي يتطلب منها توفير أموال طائلة وهذا صعب للغاية حسب تجربة عديد النوادي. لقد سبق لك الحصول على الثنائي كلاعب مع الاتحاد ثم كمدرب مع نفس الفريق، فأيهما أصعب؟ كلاعب أسهل بكثير من خطة مدرب وذلك بحكم تعايشك مع اللعبة فوق الميدان وتصرفك بالكرة في الأوقات الحاسمة، لكن كمدرب فإن دورك يقتصر فقط على تحضير الفريق من جميع النواحي وإعداد الخطة التي ستتوخاها أثناء المقابلة والبقاء على حافة الملعب لإصلاح ما يجب إصلاحه وهذا صعب للغاية ويتطلب أعصابا من حديد. من من اللاعبين الشبان لفريق الاتحاد المنستيري ينتظره مستقبل واعد؟ هو دون شك اللاعب الشاب حسام الدين المهملي الذي تتوفر فيه عديد المزايا و من بينها الجدية خلال التمارين والأخلاق العالية و ولعه الكبير باللعبة . مستقبله سيكون واعدا دون شك شرط المواصلة على نفس هذا النسق و هذه العقلية الاحترافية. لاعب من الاتحاد المنستيري يذكرك بشبابك؟ بحكم المركز الذي كنت اشغله فانا اختار المنسق عمر عبادة وذلك بحكم موهبته وايضا جديته فوق الميدان و عقليته الاحترافية. ماذا عن مستقبلك مع الاتحاد المنستيري؟ حاليا فقد انتهت مهمتي بنجاح مع فريقي الأم الاتحاد المنستيري مباشرة بعد الحصول على الثنائي. فكما هو معلوم فانا مرتبط منذ سنة 2007 إلى غاية اليوم بعقد عمل مع الجامعة التونسية لكرة السلة حيث شغلت عدة خطط مع مختلف المنتخبات سواء كان مع الفتيات او الذكور و منذ 2017 تمت دعوتي للعمل مع فريق الأكابر وساهمت في الحصول على بطولة أفريقيا والترشح لبطولة العالم و حاليا اشغل خطة مدرب مساعد أول لفريق الأكابر. ماذا عن الأجواء وطموحات المنتخب الوطني خصوصا بعد تعويض ماريو بالما بمدرب ألماني جديد وهو السيد ديرك بورمان؟ بعد راحة مطولة نسبيا عاد نشاط المنتخب الوطني منذ أسبوع تقريبا ، وقد اختارت الجامعة كما ذكرت مدرب ألماني لبناء فريق عتيد متكون من لاعبين ذو خبرة عالية و آخرين من الشبان الذين برزوا كاحسن ما يكون خلال هذا الموسم، هذا و سيتركز عملنا مستقبلا على الإعداد الجيد للبطولة العربية و دورات ترشيحية لبطولة افريقيا المبرمجة في شهر سبتمبر لسنة 2021 برواندا ثم الدورة الترشيحية للالعاب الأولمبية. بماذا تفسر غياب اللاعب التونسي عن اعتى البطولات الاوروبية و العالمية؟ مرتبط بحلقة كاملة حيث لابد أن تتوفر في البداية طول القامة و قد لمسنا هذا مع الجيل الجديد، وهو عامل مهم جدا ، و لو أخذنا اللاعب صالح الماجري الذي تبلغ قامته 2,16 كمثال ، فبفضل قامته تمكن من البروز و الوصول الى العالمية، هذا دون نسيان العمل القاعدي للعبة و غرس قواعدها منذ نعومة الاضافر اي من مستوى المدارس وصولا إلى سن 18 سنة. كما اشير ايضا ان انتداب لاعب مغاربي او افريقي في اوروبا يعتبر انتداب اجنبي اما انتداب لاعب اوروبي من اي دولة اخرى فلا يعتبر اجنبي.و يلعب هذا القانون في صالح اللاعب الأوروبي دون شك و ليس في صالح اللاعب التونسي او الافريقي عامة. احلى ذكرى خلال مسيرتك الرياضية؟ من الذكريات الثلاث التي ستبقى راسخة في ذهني هي الحصول على البطولة الإفريقية سنة 2017 مع الاطار الفني للمنتخب ضد السنغال ثم الحصول مع فريقي الأم الاتحاد الرياضي المنستيري على الثنائي كلاعب ثم كمدرب و ماذا عن أسوأ ذكرى؟ دون شك هزيمة منتخبنا الوطني خلال بطولة العالم الأخيرة في الصين ضد بورتوريكو حيث كان فريقنا منتصر طيلة 38 دق تقريبا و كان بالإمكان المرور إلى ربع النهائي وضمان الترشح إلى الأولمبياد . و حتى نلتقي: اتقدم بالشكر الجزيل لكل من أعطى في شخصي الثقة لتدريب فريقي الام الاتحاد المنستيري و ايضا الجامعة التونسية التي سمحت لي القيام بهذه المهمة التي اعتبرها تحديا كبيرا في مسيرتي الرياضية كمدرب ، كما اشكر أيضا كل من ساهم في هذا النجاح بداية من تضحيات عائلتي و جدية كافة اللاعبين وصولا الى الجماهير الاتحادية التي استحقت صفة غول القاعات دون منازع و استحقت هذا التتويج و هذه الفرحة التي ارجو ان تتواصل طيلة السنوات القادمة و شكرا على هذه الاستضافة.