أكدت وزيرة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، عاقصة البحري، أن كميات الأمطار المتهاطلة منذ ليلة الجمعة/السبت بعدد من مناطق البلاد "تبشر ببداية موسم فلاحي واعد، وستمكن من تعزيز مخزون المياه بعدد من السدود التونسية التي شهدت نقصا كبيرا في الموسم الفارط" وأضافت الوزيرة في تصريح لمراسلة (وات) بالقيروان، خلال زيارة ادتها مساء امس السبت الى الجهة، بتكليف من رئيس الحكومة، لمتابعة الأوضاع في الولاية إثر نزول متواصل للأمطار، أن "الوضع بالقيروان تحت السيطرة، رغم انقطاع حركة المرور ببعض الطرقات جراء فيضان عدد من الأودية". وأوصت المواطنين والفلاحين بتوخي الحذر وعدم المجازفة بالاقتراب من مجاري الأودية والمنشآت المائية، على غرار السدود والبحيرات الجبلية. كما شددت على أخذ الاحتياطات اللازمة لحماية مواشيهم والحرص على إبعادها عن مجاري المياه. وأفادت البحري، في نفس السياق، إثر زيارة أدتها في ساعة متاخرة من ليلة أمس السبت الى سد سيدي سعد بمعتمدية نصر الله، رافقها فيها والي الجهة، محمد بورقيبة وعدد من نواب الجهة، بأن منسوب المياه المخزنة بالسد ارتفع بفضل الأمطار المتهاطلة منذ يوم الجمعة ب5 ملايين متر مكعب، ليصل مخزونه الحالي إلى أكثر من 55 مليون متر مكعب، مضيفة أنه من المنتظر أن يرتفع منسوب مخزون السد، الذي يعد أكبر سد بالجهة، بين 8 و10 ملايين متر مكعب إضافية خلال ليلة السبت وصباح يوم الأحد. وكانت الوزيرة قد استمعت قبل ذلك، لدى اشرافها على أشغال اللجنة المحلية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة ببلدية بوحجلة، إلى جملة من المشاغل التي عبر عنها أبناء الجهة، والمتعلقة بالخصوص بمشاكل مياه الشرب والمسالك الفلاحية والمرجين، وأكدت، في هذا الإطار، أنه سيتم التسريع في إنجاز عدد من المشاريع المتعطلة بسبب اعتراضات المواطنين، وتعهدت بتنظيم زيارات أخرى إلى الجهة لحل الاشكاليات المتعلقة بالماء الصالح للشراب. كما عاينت خلال زيارة الى معتمدية نصر الله تدخلات فرق الحماية المدنية لشفط المياه المتسربة إلى عدد من المنازل، مثمنة المجهودات المبذولة على مستوى الجهة من أجل الحد من الأضرار التي تسبب فيها تسرب المياه إلى المنازل، وإنقاذ العالقين. واستمعت الوزيرة أيضا إلى جملة من المطالب لعمال إحدى ضيعات الإحياء بمعتمدية نصر الله. ويشار إلى أن الامطار المتهاطلة منذ فجر يوم أمس السبت تسببت في فيضان وادي الزرود بمعتمدية حاجب العيون، ووادي مرق الليل بمعتمدية حفوز، مما أدى الى انقطاع حركة المرور بعدد من الطرقات، خاصة بمنطقة السرجة والشواشي، وإلى إجلاء 10 عاملات فلاحيات وكهل جرفت المياه سياراتهم على مستوى وادي.
