بنسق هادئ انطلقت يوم 18 سبتمبر السنة الدراسية لبرنامج تعليم الكبار 2020-2021 بولاية بنزرت الذي يستهدف اكثر من 663 تلميذا يوزعون على 88 فوجا سيتابعون تحت اشراف 35 مدرس سيخصصون الفترة الاولى لمراجعة الوحدات العالقة من السنة الدراسية الماضية على ان تنطلق بصفة عادية دروس المرحلتين الاساسية و التكميلية التي ستمكن التلاميذ من تحصيل زاد يخرجهم من ظلام الامية الى نور المعرفة و نيل شهادة وطنية تفتح لهم افاق جديدة للتكوين التي تؤهل بعضهم لدخول سوق الشغل فيما يرنو بعض المتمدرسين للتميز على غرار تلميذان مقيمان بمركزي تعليم الكبار بالسجن المدني الناظور و سجن برج الرومي استحقا جوائز تشجيعية بعد نجاحها الباهر في الامتحانات الوطنية نهاية السنة الدراسية الماضية وحسب فريد الجلاصي المنسق الجهوي لبرنامج تعليم الكبار ببنزرت فان العودة المدرسية الاستثنائية قد سبقها احداث لجنة جهوية لمتابعة سير البرنامج ووضع خطة عملية لمسايرة الوضع الصحي برمجت حلقات تحسيسية حول خطر الوباء المستجد و سبل التوقي منه بالتنسيق مع الادارة الجهوية للصحة ببنزرت امنتها الدكتورة حياة قداشة و ندوة حول نفس الموضوع احتضنها مقر الديوان لأسرة والعمران البشري اشرف عليها المندوب الجهوي الدكتور محسن بو بكري و منسق الانشطة التربوية عز الدين بن قلعية. وبعد التحضيرات المكثفة انطلقت الدروس في المركز النموذجي بمقر الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بمدينة بنزرت و دار الثقافة غار الملح و مقر الجمعية القرآنية بالزواوين من نفس المعتمدية ودار الشباب بجومين وبئر مسيوغة بنزرت الجنوبية ومركز الدفاع و الادماج الاجتماعي بجرزونة وغيرها من الفضاءات التي وفرتها وزارات العدل و الشباب و الرياضة و الثقافة و الجمعيات المدنية في انتظار تخصيص مراكز دائمة للبرنامج سواء عبر التسويغ او البناء او حتى في اطار شراكة مثلما تم مع بلدية منزل جميل .. وحسب الجلاصي فقد شهدت الايام الاولى من الموسم الدراسي نسبة حضور محترمة وسط اجراءات صحية صارمة تراعي البرتوكول الصحي للتوقي من فيروس كورونا بمساندة من بلدية بنزرت التي عقمت المقر الجهوي و معتمدية غار الملح التي وفرت وسائل الوقاية الفردية اما في مركز جومين فقد صنعت التلميذات كميات هامة من الكمامات وضعنها تحت ذمة زملائهن و الاطار الاداري و المدرسين. فيما يبقى توفير ادوات قيس الحرارة رهين وضع الاعتمادات المالية او الحصول عليها في اطار الشراكات الناجحة سواء مع المجتمع المدني الوطني مثل جمعية FACE TUNISIE (تونسيون ضد الاقصاء ) التي مكنت عددا من النساء الريفيات من الات خياطة مع تأهيل مهني او التعاون مع جمعيات اجنبية مثل DVV للتعليم مدى الحياة الالمانية التي مولت عددا من الانشطة لفائدة تلاميذ يكتفي بعضهم بالحصول على مهارات القراءة و الكتابة فيما يطمح اخرون الى مواكبة التطور الرقمي و التعامل مع الانترنت و هو مشروع قابل للتطبيق اذا توفرت التجهيزات المناسبة.