اتعليقا على موجة الاحتجاجات الاخيرة قال الامين العام لحركة "تونس الى الأمام" عبيد البريكي انه من أجل فهم ما يحدث ولتقييم طبيعة ردود الفعل يجب الإجابة عن سؤال محوري ألا وهو ماذا تحقق بعد ال10 سنوات من الثورة؟ وان تحقق شيء فإلى أيّ مدى؟.. وواصل البريكي بالقول: "الإجماع حاصل لدى الخبراء والمعارضة والنقابات والمجتمع المدني أنه منذ سنة 2011 ونحن ننحدر إلى الخلف ولم يتحقق شيء من مطالب الثورة". واشار عبيد البريكي الى ان المنظومة الصحية كانت سيئة وازدادت انهدار، المؤسسة التربوية لم تعدْ مصعدا اجتماعيا بدليل مغادرة المدارس بأعداد كبيرة، النقل ازداد سوء، حتى الفساد اتسعت رقعته.. وأن الإيجابي فقط هامش الحريات الذي تحقق لكن للأسف بدأ بالتراجع بدليل ترسانة الأمن التي قمعت تحرك يوم السبت الماضي وسط العاصمة للعودة بذلك إلى زمن مواجهة التحركات السلمية. وفي ما يهم التحركات الليلية وما رافقها من أعمال نهب وعنف واعتداء على الممتلكات الخاصة والعامة، اكد البريكي ان العنف والنهب والاعتداء على الممتلكات مرفوض ومدان.. وأن المشكل الان كيف عالجت الحكومة ما يحدث، قائلا: "فعوض معالجة الجذور تُرك الأصل والتفت الى الفرع وأصبحنا نبحث عن مدى شرعية التحركات الليلية.. وطُرح سؤال آخر حول من يقف وراء تلك التحركات وكيف للمعارضة أن تُساند؟ لننحرف بطبيعة السؤال حول ما يحدث في تونس وهو ما زاد في تأزيم الوضع." وبالنسبة للتساؤلات التي لم تنته حول الجهات التي حرّكت أطفالا قُصّر، افاد البريكي:" ما هو مطروح اليوم لغة المُؤامرة ومن يُحرّك القُصّر.. وأنا أقول إن كان هنالك مُتآمر فهو الجوع والفقر والحاجة.. وماذا يُنتظر من المعارضة عندما تكون توجهات الحكومة في اتجاه خاطئ غير مُساندة تحركات الشعب وخاصة الشباب الذي سئم مزيد تدهور الوضع والبطالة والاحباط ..." ومن جهة اخرى، قال عبيد البريكي: "لحظة الاعتداء على الراعي بسليانة كانت شبيهة ب"حادثة البوعزيزي".. وقد نبهنا من احتمالات انفجار.. والان هذا الانفجار موجود والتحركات في عدد من الجهات دليل على ذلك.. كما نشير الى احتجاج الشباب والمعطلين عن العمل وبالمناطق الداخلية إضافة الى الاحتجاجات بالساحل والتي لم يتحرك فيها الضيوف مثلما قيل بل من كانوا ينتعشون من السياحة وفقدوا مواطن شغلهم".