من المبرمج ان يتم بعد ظهر يوم السبت 27 فيفري تنظيم مسيرتين في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة، الأولى لأنصار النهضة والثانية لأنصار حزب العمال. وفي هذا السياق، قال سامي الطريقي القيادي في حركة النهضة والمستشار السياسي لرئيسها في تصرح ل "الصباح نيوز" أن الحركة تؤمن بحق التظاهر للجميع والشارع مكفول التظاهر فيه لكل الأطياف ولا إشكال في ذلك.وتابع بالقول "سيكون عرسا ديمقراطيا يجعل العالم يرى المواقف المتناقضة في اطار احترام القانون". واعتبر الطريقي أن المسيرتان معلن عنهما لدى الادارة المعنية في وزارة الداخلية باعتبار ان الاعلام واجب مع تحديد شعارات المسيرة والمنظّمين لها. وذكر أنه من الواضح أن حجّة فيروس "كورونا" لمنع مسيرة أنصار الحركة ظهرت لا معنى لها لوجود حزب آخر سيتظاهر أنصاره ليُعبّر عن موقفه وهو أمر جميل سيجعل كل الأطراف تحاول اقناع الجماهير. وأضاف "نحن حزب مهيكل ومنظم، مسيرتنا منظمة ولا تماس بيننا، ويوجد أعوان الداخلية يقومون بدورهم، وعلى كل حال حزب العمال شركاؤنا وأخوتنا في البلاد والوطن مرحبا بهم، ولسنا بصدد تصادم الجماهير، ونحترم حزب العمال، ونحترم حقّه في التظاهر والتعبير، وهذا يُزيّن الشارع ولا يُعيبه". وأفاد أن شعارات مسيرة حركة النهضة هي الثبات على احترام الدستور واحترام القوانين والمؤسسات والدفاع عنها، ولم يقع التوجّه ضدّ أي طرف بل طلب من المؤسسات الثلاث أن تنسجم مع بعضها البعض. ولقفت مُحدّثنا الى أن المسيرة ليست ضدّ رئيس الجمهورية بل أن النهضة فريق داعم للسلطة بكل أنواعها التنفيذية والتشريعية وفي خدمة البلاد وتدعيم آداءها وتطالب بمزيد النجاعة، فكما تطالب بمزيد النجاعة للحكومة تطالب البرلمان أن يحترم ناخبيه ويبتعد عن الصراعات التي من الممكن أن تصل الى الترذيل، وقال "نطالب بجعل مؤسسة الرئاسة كما دعمناها وانتخبناها أن تكون مؤسسة جميع التونسيين ونتوجه اليها كما نتوجه الى غيرها"