كشف النائب مبروك كرشيد، امس، أن القوى السياسية المدنية في تونس تستعد لتحرك واسع في الشارع ل "استعادة الشرعية وإسقاط حكم الإخوان" وفق تعبيره. وقال كرشيد، في تصريح خاص ل "إرم نيوز"، إن الرد على نزول حركة النهضة الإسلامية إلى الشارع سيكون بنفس الطريقة، وسيكون تعبيرًا صادقًا عن أن التونسيين يريدون أن يسترجعوا الشرعية وأن حكم "الإخوان" يجب أن يزول"، بحسب قوله. واعتبر النائب أن "القوى المدنية والوطنية لم تكن تفضل اللجوء إلى الشارع، لكن حركة النهضة هي التي أرادت الشارع، وهذه الإرادة كانت الغاية منها تلويث الشارع والقيام بعملية استفزازية للتونسيين وإرسال صورة إلى الخارج بأن الحركة هي القوة الوحيدة التي يمكن أن تكون مخاطبة للخارج". وأضاف كرشيد أن تحرك "النهضة" ونزول آلاف من أنصارها إلى الشارع هو عملية استعراض قوة على المواطن التونسي في وضع صحي سيىء جدا وفي ظرف سياسي متشنج"، مؤكدا أنه "لا بد من الرد على هذا الاستفزاز وأن يفهم التونسيون أنهم ليسوا من المشروع الإخواني الذي نعتبره بعيدا كل البعد عن ثقافة التونسيين" وفق تعبيره. وأكد كرشيد أن أنصار حركة "النهضة" لا يمثلون في الواقع أكثر من 15 % من التونسيين، والمشكلة اليوم في تشتت القوى المدنية والوطنية وليس في قوة حركة النهضة. وبخصوص لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي أكد كرشيد أن اللائحة تتقدم لكن بتؤدة ومنبها إلى أنه لا يمكن إزاحة الغنوشي من رئاسة البرلمان طالما لم تنخرط مجموعة من نواب كتلة "قلب تونس" في التوقيع على اللائحة، وأضاف: "ومع ذلك نعتقد جازمين بأن وجود الغنوشي في رئاسة البرلمان يمثل أزمة وليس حلا". (موقع ارم نيوز)