دعا رئيس الهيئة السياسية لحزب أمل أحمد نجيب الشابي اليوم إلى تنظيم مؤتمر شعبي للإنقاذ يطرح جميع الإصلاحات وعلى رأسها حق الإستفتاء، مطالبا، خلال استضافته في برنامج الماتينال، القوى الديمقراطية في البلاد بالارتقاء إلى مستوى اللحظة وإيقاف ما وصفه بالمنحدر اللبناني. وتحدث الشابي عن ضرورة نهوض تونسي مواطني، منبها من السيناريو اللبناني ومن انجرار تونس إلى مربع الطائفية والإمعان في الفقر. وقال إن الصراع ضد حركة النهضة يجب أن يكون أولوية، لكن ليس على حساب تونس وحساب الشعب بل بالطرق السلمية. واعتبر أحمد نجيب الشابي أنه دون إزاحة النهضة لا فرج لتونس. كما اعتبر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد يهدد وحدة الدولة التي أصبحت اليوم مفككة وعاجزة، موضحا بان الرئيس بصدد رد الفعل بشكل يهدد الدولة على عدة قرارات اتخذها رئيس الحكومة هشام المشيشي، ومؤكدا أن هناك تعطيل لدواليب الدولة من طرف سعيد. وتابع مشددا على ان حركة النهضة هي المسؤولة الأولى عن كل ما يحدث وعن الأزمة التي تتخبط فيها تونس وذلك بإرسائها لنظام هجين خدمة لمصالحها، مشيرا إلى أن الصراع محتد بين رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان راشد الغنوشي الذي اعتبره البادئ باعتماده الديبلوماسية الشعبية ورغبته في وضع اليد. وتحدث الشابي عن ضعف الدولة وعن تقزيم لأجهزتها، مؤكدا أن جهاز الأمن أصبح كرة تتجاذبها القصبة وقرطاج. وانتقد ضيف الماتينال في هذا السياق حضور رئيس الدولة للإفطار بمركز الحرس في حي التضامن أول أمس ليرد رئيس الحكومة الفعل بحضوره أمس الإفطار في ثكنة بوشوشة.