نفى السفير السعودي في تونس تصريحات نسبتها له إحدى الصحف الإماراتية وهاجم فيها الرئيس التونسي، متهما إياه بالدفاع عن الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت صحيفة "الإمارات اليوم" نسبت تصريحات "خاصة" للسفير محمد بن محمود العلي انتقد فيها امتناع تونس عن التصويت لصالح إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، فضلا عن زيارة برلمانيين تونسيين إلى دمشق، معتبرا أنها "دبلوماسية مؤسفة من بلد.. قام بالثورة ضد الديكتاتورية من أجل الحرية والديمقراطية والعدل. ونحن منذ أن تولى الباجي قائد السبسي الرئاسة دعمناه معنوياً ومادياً ولكنه نسي مواقفنا من تونس كأشقاء". وانتقد العلي "دفاع" قائد السبسي عن الرئيس بشار الأسد، مضيفا "اليوم يوم مظلم بالنسبة للشعب التونسي ولكن الشعب التونسي لا يسكت أمام من لا يعرف مصلحة الشعب. ونعتقد أن هذا الموقف لن يؤيده الشعب التونسي المسلم الغيور". وسارعت السفارة السعودية في تونس إلى إصدار بيان فنّدت من خلاله التصريحات المنسوبة للعلي، معتبرة أن ما ورد في الصحيفة "هو محض افتراء وكذب يراد منه الإساءة للعلاقات المتميزة والمتطورة التي تربط بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها الجمهورية التونسية برعاية كل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وفخامة الرئيس الباجي قائد السبسي"، مؤكدة احترام العلي "وتقديره لفخامة الرئيس الباجي قائد السبسي، ولمكانته وحكمته السياسية". يُذكر أن تونس امتنعت عن التصويت لصالح إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، فيما أكد قائد السبسي خلال لقائه عددا من أعضاء الوفد الذي زار دمشق أخيرا أنه لا يوجد مانع جوهري في إعادة العلاقات إلى مستواها الطبيعي مع سوريا، ولكنه قرن ذلك بتحسن الأوضاع والاستقرار في هذا البلد.