انطلقت وزارة التربية خلال الاشهر الاخيرة في احداث اعدادية ثانية بقرية " سيدي سهيل " التابعة لمعتمدية تالة و هي مؤسسة تربوية مبرمجة منذ سنة 2013 وتاخر انجازها لاسباب تتعلق بطول الدراسات و بقية الاجراءات الادارية ، و قدبلغت اشغالها حسب ما افادنا بذلك محمد الصغير الخلفاوي المدير المساعدبالمندوبية الجهوية للتربية بالقصرين المكلف بالبناءات و التجهيز 30 بالمائةباعتمادات قدرها مليارين و 700 الف دينار ، على اساس ان تفتح ابوابها في مفتتحالسنة الدراسية القادمة 2018/2019 اي في سبتمبر من العام القادم لاستيعابتلاميذ المرحلة الثانوية (كمعهد ثانوي و يمكن تغيير صفتها ساعتها لانها حاليامرسمة في ميزانية الدولة كاعدادية ) ، لكن مجموعة كبيرة من اولياء تلاميذالمنطقة من الذين تم توجيههم للدراسة بمعاهد مدينة تالة نظموا يوم الثلاثاءوقفة احتجاجية اغلقوا خلالها الطريق المؤدية الى تالة للمطالبة بفتح الاعداديةفي بداية السنة الدراسية الحالية لاحتضان ابنائهم المرسمين بالسنة الاولىثانوي رغم ان اشغالها لم تكتمل و ما تزال تتطلب اشهرا اخرى !!.. و هو مطلبغريب خصوصا و ان عدد تلاميذ المستوى المذكور يعدون 5 اقسام كاملة (حوالي 150) فكيف يمكن لهم الدراسة وسط حضيرة اشغال و بدون دوريات مياه و لا قاعات جاهزة ولا مخابر للعلوم و الفيزياء و التكنولوجيا و اللغات و الاعلامية و غيرها منالتجهيزات التي لا يمكن الاستغناء عنها فضلا عن ضجيج اعمال البناء و الغبار والاتربة التي تفرزها ، و امام هذا المطلب الغريب لم تجد المندوبية الجهويةللتربية بالقصرين غير محاولة اقناعهم بان فتح المؤسسة الان و اشغالها لمتتجاوز 30 بالمائة امر غير ممكن و لا تستطيع تدريس 150 تلميذا و تلميذة وسط" مرمّة " و هل هناك اساتذة سيرضون بالعمل في مثل هكذا ظروف !! .. هذا و تسعىالسلطات المحلية بتالة الى دعوة الاولياء المحتجين الى تفهم الوضعية و انتظارانتهاء اشغال بناء الاعدادية لنقلة ابنائهم اليها حالما تكون مهاة للتدريس والتاكيد لهم بانهم صبروا سنوات و لم يبق غير عام واحد ( سبتمبر 2018 ) ليتمتعابناؤهم و بناتهم بمواصلة دراستهم الثانوية في منطقتهم.