دعا رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، جمال مسلم، اليوم الأحد في سوسة، كافة مكونات المجتمع المدني والمدافعين عن الحقوق والحريات بتونس إلى اليقظة من أجل التصدي لما قال إنه "بوادر للتضييق على الحريات"، وللحيلولة دون تمرير قوانين يجري الإعداد لها وصفها ب"المهددة لمناخ الحرية بالبلاد". وقال مسلم في تصريح لمراسل "وات" على هامش أشغال المؤتمر السادس لفرع سوسة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان المنعقد بمقر الاتحاد الجهوي للشغل بالجهة، إن الرابطة لاحظت مؤخرا جملة من بوادر التراجع عن الحقوق والحريات المكتسبة، محذرا، في هذا السياق، من خطورة ما يمكن أن ينجر عن تمرير قانون زجر الاعتداءات على الأمنيين من تضييق على مختلف الحريات المضمونة بدستور 2014، ولاسيما في الجانب المتعلق بحرية التعبير. وأضاف أن الرابطة لاحظت كذلك نية للتراجع عن الضمانات والآليات التي وفرها مرسوم 88 لسنة 2011 المنظم للحياة الجمعياتية ورصدت جملة من المحاولات للضغط على حرية الإعلام، إلى جانب تسجيل عدد هام من الانتهاكات المتعلقة بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مؤكدا تشبث مناضلي الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان بمدنية الدولة، وبالنظام الديمقراطي، وباحترام حقوق الإنسان، واستعدادهم للوقوف سدا منيعا أمام عودة مظاهر الاستبداد والفساد. وقد أكد المشاركون في المؤتمر الانتخابي السادس لفرع سوسة للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان اعتزازهم بالرصيد النضالي للفرع، وإسهامه الفعال في تكريس المبادئ العامة لحقوق الإنسان قبل الثورة وبعدها. وقد استعرض رئيس الهيئة المتخلية لفرع الرابطة، توفيق السلطاني، في تصريح لمراسل "وات" أهم المحطات النضالية للفرع منذ مؤتمره الخامس سنة 2014، منبها، بالخصوص، من خطورة تنامي بعض الانتهاكات التي طالت عددا من الناشطين في المجتمع المدني بالجهة. ودعا الهيئة الجديدة التي ستنبثق عن هذا المؤتمر الانتخابي الذي وضع تحت شعار " منخرطون في مقاومة الاستبداد والفساد مساهمون في البناء الديمقراطي " إلى تشريك باقي مكونات المجتمع المدني في أنشطة الفرع، وإلى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى الأوساط الشبابية التي تقلصت مشاركاتها في الحياة العامة، وفق تقديره. (وات)