برع الرياضي التركي حسن قوم في رياضة الرماية بالسهام، رغم عدم امتلاكه ذراعا يسرى. وأصبح قوم (38 عاما) ممثلا لمحافظة طرابزون (شمال تركيا) في رياضة الرماية التي تتطلب دقة ومهارة عاليتين. ويعمل الرياضي التركي موظفا في إحدى مدارس بلدة أقجاباط، وقال "ولدت في النمسا بذراع واحدة". وتابع "أنا أصغر الأبناء في أسرتي، التي انتقلت في وقت لاحق من النمسا إلى طرابزون، واستقرت فيها حتى الوقت الراهن". وأوضح "بدأت ممارسة رماية السهام في سن العاشرة، بدعم من أسرتي والمدرسين في المرحلة الابتدائية، وأواظب عليها منذ 28 عاما متحديا كافة الصعوبات". وحقق قوم رغم إعاقته الجسدية العديد من النجاحات في بطولات تركية، منذ بدأ ممارسة رماية السهام عام 1992. وقال "حققت المراكز الأولى في العديد من البطولات للرماية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة على مستوى تركيا". وأضاف "أنا الوحيد الذي أمارس الرماية بين أفراد أسرتي، وقد ساعدتني الرياضة على مواجهة العديد من التحديات في حياتي". وتابع "ساعدتني هذه الرياضة على إقامة شبكة علاقات واسعة، ومكّنتني أيضا من التجوّل في محافظات تركية مختلفة". وأكد "ساهمت مع أصدقاء في تأسيس فرع المعاقين في مجال رياضة الرماية، وحققنا العديد من النجاحات على المستوى المحلي". وتم اختيار قوم نظرا لتفوقه في الرماية محليا، بداية من عام 2016، ليصبح الممثل الرسمي لهذه الرياضة في طرابزون، حيث يشرف على فعاليات الرماية. وقال "نعمل على تنظيم دورات للرماية في جميع أيام الأسبوع، بمشاركة 60 رياضيا من أعمار مختلفة، أصغرهم في الصف الرابع الابتدائي، وذلك في صالة أقجاباط لألعاب القوى". وتابع "يوجد إقبال كبير على ممارسة الرماية، حتى من الفئات المتقدمة في العمر وأكاديميين جامعيين". وأضاف "لا فرق بين الشخص العادي والمعاق بالنسبة إلينا، يكفي أن يكون محبا لرياضة الرماية وراغبا في تعلّمها". وأوضح أنه ساهم خلال مسيرته الرياضية في تدريب العديد من ذوي الإعاقات الجسدية على فنون الرماية.(العرب(