قال داعية تونسي إن الربيع العربي هو حكمة إلهية لإزالة طُغاة العالم العربي والإسلامي، منتقدا من أسماهم «المنافقون» الذين يتحسّرون على الزعماء العرب الراحلين. وقال الشيخ بشير بن حسن في فيديو نشره على صفحته على موقع «فيسبوك»: بعنوان «رسالة إلى المشككين في الثورة والربيع العربي»: «ثمة من يتحسر على رحيل زين العابدين بن علي وموت معمر القذافي وعلي عبدالله صالح، هؤلاء المنافقون يشككون بالربيع العربي الذي كتب الله تعالى به إزالة بعض طغاة العالم العربي والإسلامي ليقيم الحجة على الخلق لتبقى آية وعبرة للمعتبرين ف»اليوم ننجيك ببدنك لتكون لمن خلفك آية» (سورة يونس)، لأن زوال عروش الطغاة سُنة ماضية من سنن الله لن تتوقف. ثم أنتم أيها المنافقون تغالطون جماهير المسلمين والذي يجعل الربيع العربي يتأخر ويتقهقر للوراء هو مؤامراتكم ومخططاتكم وأموالكم وإعلامكم بالتزييف والتضليل». وأضاف «لا تفرحوا كثيرا فالأيام دُول والربيع العربي سيتجدد ويثمر بإذن الله تعالى، فيجب على الناس ألا يفقدوا الأمل»، مشيرا إلى الربيع العربي جاء ببعض المكاسب مثل حرية التعبير وكسر جدار الخوف من المسؤولين ف»الجميع الآن ينتقدون المسؤول الأعلى والأدنى في الدولة والناس صاروا يهتمون في المال العام، ولو لم يكن من إيجابيات لهذا الربيع العربي سوى تمييز الصادق من الكاذب والوطني الحقيقي من العميل المرتبط الداخل والخارج (فهذا يعتبر كافيا حتى الآن). وأثار الفيديو ردود فعل متفاوتة، حيث أكد أحد النشطاء ويدعى محمد الزويمي «اسمح لي يا شيخ، للأسف لم تكن ثورة ولا ربيع عربي بل هو ربيع دجال دموي، وان اتفقنا معكم في سنة الله في زوال الطغاة، وانظر حولك نتيجة ربيعك العربي حال ليبيا وسوريا واليمن، وزذ على ذلك الحقيقة التي لا يكاد يبصرها الناس وهي ان الامر لم يكن الا مؤامرة صهيونية غربية لتشتيت العرب وتقسيمهم الى طوائف ودوّل وزرع حرب العصابات تحت مسميات ثوار ومجاهدين من أنصار الشام و احرار بيت المقدس والنصرة وغيرها». وأضاف «كفاكم تهييجا للأمة وزرع المزيد من الفتن والاحتقان، العالم العربي والإسلامي في غنى عنها، وليكن في علمك شيخ ان جل تلك الثورات هي مخطط لها سلفا من الغرب الصهيوني وحلفاءهم العرب كفاكم استخفافا بعقولنا الضعيفة». وأضاف مستخدم آخر يدعى إلياس «اظن ان الشيخ يريد ان يفهمنا ان ما وقع في العالم العربي والاسلامي أظهر لنا صورة كل انسان ودولة وحاكم دولة على حقيقته. الربيع العربي والقدس (اعتراف ترامب في القدس عاصمة لإسرائيل) اظهرت لنا ان الدول التي كنا نحسبها معنا تبين لنا انها ضد الاسلام والعرب وهذا من مدة طويلة ولكن هذه الدول كانت تتستر (وعموما) ما وقع كنا في غنى عنه، فالفساد والظلم والفقر عم في تلك البلدان، وزيادة على ذلك ظهور داعش التي اساءت الى الاسلام والمسلمين». وتثير آراء بن حسن الكثير من الجدل في تونس، حيث سبق أن طالب بوقف الحج إلى مكة بذريعة أن عوائده تذهب للولايات المتحدة، كما دعا إلى استثمار التظاهرات في إيران في دعوة الإيرانيين إلى «العقيدة الصحيحة» على المذهب السنّي، كما اتهم الإمارات بدعم الاحتجاجات ضد ارتفاع الأسعار في بلاده.