كشف إمام جمعة أهل السُنّة والجماعة في مدينة «إيرانشهر» بإقليم بلوشستان جنوب شرقي البلاد، مولوي محمد طيب ملازهي، أن 4 من أبناء بعض المسؤولين الحكوميين شكلوا عصابة، وأنهم اختطفوا 41 امرأة، واغتصبوا كل واحدة منهن بشكل جماعي. وحسب وكالة «خانة ملت» للأنباء التابعة للبرلمان الإيراني، أكدت عضو اللجنة الثقافية وكتلة النساء في مجلس النواب الإيراني، طيبة سياوشي، صلة المعتدين بمراكز في النظام الإيراني، وأن بعض هؤلاء من أبناء بعض الأثرياء للغاية. وقالت طيبة سياوشي إن البرلمان سيناقش الجريمة خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء، وطالبت مندوب مدينة «إيرانشهر» في البرلمان الإيراني، محمد نعيم أميني فرد، بأن يزود الاجتماع بتفاصيل الجريمة بهدف اتخاذ القرار المناسب. وأكد رئيس منظمة الطب العدلي في إقليم بلوشستان الإيراني رضا عبدي، أن تم فحص إحدى الضحايا من قبل خبراء المنظمة حتى الآن، وأكد تعرضها للاغتصاب الجنسي. وبدوره، أعلن النائب العام في مدينة «زاهدان» مركز إقليم بلوشستان الإيراني علي موحدي، أن 3 من النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب من قبل هذه العصابة، تقدمن بشكوى للمحكمة حتى الآن. بينما حذر المدعي العام الإيراني محمد جعفر منتظري، وسائل الإعلام والمسؤولين الإيرانيين من الحديث عن الفضيحة، وهدد بأنه سيتم معاقبة كل من يتطرق إلى الموضوع، نافياً حدوث جريمة الاغتصاب الجنسي من الأساس. وتظاهر المئات من المواطنين في وسط مدينة «إيرانشهر» مطالبين بإنزال أشد العقوبة في حق منفذي جريمة الاغتصاب الجماعي. وتتراوح أعمار الضحايا بين 18 إلى 30 عاماً، واختطف المجرمون الأربعة النساء على حدة، واقتادوهن إلى بيت في مدينة إيرانشهر بسيارة بيجو للونها أسود، واغتصوبهن بشكل جماعي. وحدد بعض الضحايا موقع البيت الذي تم اغتصابهن فيه، للشرطة، وتفاصيل الجريمة. وبدوره، أعرب ممثل «إيرانشهر» في البرلمان الإيراني عن بالغ أسفه إزاء الجريمة، وطالب السلطة القضائية بالمحاكمة الفورية للمجرمين، وشدد على أنه يجب وضع آليات مؤثرة لمنع تكرار هكذا فضائح. وقال إن وقوع هكذا جريمة يظهر مدى انهيار القيم الأخلاقية والإنسانية والإسلامية في البلاد، مطالباً بتوفير جميع أشكال الحماية للضحايا في أسرع وقت ممكن. وسبق أن هزت الشهر الماضي المجتمع الإيراني صدمة كبيرة بسبب قيام أحد مسؤولي مدرسة ثانوية بالإعتداء الجنسي الجماعي على 40 طالب في مصلى إحدى المدارس غربي طهران، بعد تناول الكحول ومشاهدة الأفلام الإباحية، وتم توجيه انتقادات لاذعة لأداء نظام الجمهورية الإسلامية الذي أدى إلى تراجع القيم الأخلاقية. وكان مرجع التقليد الشيعي الكبير الإيراني، آية الله العظمى ناصر مكارم شيرازي، شنّ هجوماً عنيفاً على الشبكة العنكبوتية وشبكات التواصل الاجتماعي، وقال إن الإنترنت تسبب في الاغتصاب الجنسي الجماعي ل 40 طالبا في إحدى مدارس طهران، واصفاً وثيقة 2030 لليونسكو للتربية والعلوم والثقافة بأنها تكرار لتجربة سقوط الأندلس. ولا تقتصر الفضائح الجنسية المتعلقة بارتكاب جريمة اللواط في إيران على ذلك، حيث كان الكشف عن فضيحة تورط قارئ القرآن في بيت المرشد الأعلى الإيراني، محمد كَندُم نجاد طوسي المعروف بسعيد طوسي، في جريمة اغتصاب 19 من طلابه الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً خلال السنوات الماضية.