عبّر وزير الدفاع الوطني، عبد الكريم الزبيدي، لدى لقائه الفريق الركن الأمير، تركي بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، قائد القوات الجوية الملكية السعودية، بمقر الوزارة الخميس، عن ارتياحه لنجاح التمرين المشترك بين جيشي الطيران التونسي والسعودي وفوائده والذي كان إنطلق صباح الإثنين، 8 أكتوبر الجاري، بالقاعدة العسكرية بسيدي أحمد ببنزرت وتواصل إلى غاية أمس الأربعاء. ويهدف هذا التمرين إلى الرفع من الجاهزية القتالية للطيارين، بالإضافة إلى تبادل الخبرات في مجال الإمداد والإسناد الفني. كما أعلن الوزير أن هذا التمرين سيعقبه تمرين آخر في مجال القوات الخاصة والإسناد الصحي، سيتم تنفيذه في فترة لاحقة، مشيدا بالمستوى العالي للقوات الجوية السعودية ومعبّرا عن أمله في أن يتطور التعاون العسكري، كميا ونوعيا، بين البلدين، من خلال أشغال الدورة الثالثة، وفق بلاغ صادر عن وزارة الدفاع الوطني. ومن جهته، أفاد الأمير قائد القوات الجوية الملكية السعودية، بأن التمرين المشترك كان ذا فائدة كبيرة لجيشي طيران البلدين، إذ حقّق نتائج طيبة على كافة المستويات، مؤكدا استعداد بلاده لمزيد دعم التعاون الثنائي في المجال العسكري. واستعرض الطرفان الروابط الأخوية المتينة والتاريخية القائمة بين البلدين والإرادة المشتركة في العمل من مزيد النهوض بالتعاون العسكري. يذكر أن التعاون العسكري التونسي السعودي، إقتصر منذ الثمانينات على اللوجستيك والتكوين وتبادل الخبرات. وتم سنة 2016 تفعيل اللجنة العسكرية التونسية السعودية المشتركة حيث انعقدت أوّل دورة في شهر مارس 2017 بالرياض، فيما احتضنت تونس أشغال الدورة الثانية في شهر مارس 2018 والتي تمحورت حول دعم التعاون العسكري في مجالات التكوين والتدريب والتمارين المشتركة في عديد الميادين، بالإضافة إلى الصحة العسكرية. وستشهد سنة 2019 إنعقاد الدورة الثالثة لهذه اللجنة بمدينة الرياض السعودية. (وات)