شهدت، اليوم، الجلسة العامة البرلمانية المخصصة لمناقشة مشروع قانون الأمان الاجتماعي جدلا وصل إلى حدّ الاعتداء اللفظي والتدافع بالأيادي. وانطلقت الاحداث بعد أن رفض رئيس مجلس نواب الشعب منح الكلمة للنائب الجيلاني الهمامي عند مناقشة مشروع قانون الامان الاجتماعي ومنحها لرئيس كتلة الائتلاف الوطني مصطفى بن أحمد، بتعلة ان رئيس كتلة الجبهة الشعبية قد تمّ منحه الكلمة كغيره من بقية رؤساء الكتل النيابية. وقد تحول الهمامي إلى منصة رئاسة المجلس أين تساءل عن اسباب تغييره لقائمة التدخلات مُطالبا إياه باحترامها ، فدعاه الناصر إلى الرجوع إلى مكانه، اين انطلقت المناوشات مع النائب وليد جلاد عن كتلة الائتلاف الوطني. وفي هذا الإطار، أفاد جلاد أنّ تدخّله لم يكن كردّة فعل على تصرّف الجيلاني الهمامي مع رئيس مجلس النواب بل كان إثر تهجّمه على رئيس كتلة الائتلاف الوطني و"عليّ أنا كوليد جلاد"، وفق قوله. وأضاف جلاد: "الجيلاني الهمامي اعتدى على محمد الناصر ومارس البلطجة السياسية واعتدى على حرمة مجلس نواب الشعب وأراد إيقاف الجلسة العامة البرلمانية بالقوة وتهجّم على رئيس المجلس ومن بعد تهجّم على رئيس كتلتنا مصطفى بن احمد بعبارات نابية وسب الجلالة تحت قبة البرلمان". كما قال جلاد إنه تدخّل لطلب الهدوء من النائب الجيلاني الهمامي إلاّ أنّ الأخير تهجّم عليه ودعاه للخروج من قاعة الجلسة العامة"، نافيا "الاعتداء على الهمامي سواء لفظيا أو جسديا ومُؤكّدا أنّ "الحادثة مُسجّلة وتمّ تداولها عبر مقاطع فيديو". وبخصوص تشابك بالايدي بينه وبين نائب الجبهة الشعبية نزار العمامي ما اضطر إلى رفع الجلسة العامة حينها، لتستأنف في وقت لاحق، ردّ جلاد: "نزار جاء مناصرة للهمامي وقالولي اخرج البرة تو نتفاهموا .. وكل ذلك امام عدسات الكاميرا". الهمامي يكشف حقيقة ما جرى ومن جهته، دوّن النائب عن الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي تدوينة على صفحته الخاصة على "الفايسبوك" كشف فيها حقيقة ما جرى داخل مجلس النواب". وقال الهمامي: "قبل مناقشة قانون الأمان الاجتماعي الذي تريد الأغلبية البرلمانية تمريره في حين تسعى المعارضة البرلمانية بقيادة الجبهة الشعبية إلى رفضه طالب نواب الجبهة الشعبية إدراج الإضراب العام والوضع الاجتماعي ضمن جدول الأعمال. ووقع تسجيل تدخلات النواب وكنت من بين من سجل تدخله. لكن بعد مدة من التدخلات وتحت ضغط نواب الأغلبية تراجع رئيس الجلسة عن السماح لي بالتدخل وقطع عنه مكبر الصوت ما اضطرني للاقتراب من منصة الرئاسة حتى يتمكن رئيس الجلسة من سماعي، وهو ما اعتبره محمد الناصر "تطاولا" على رئاسة المجلس وطلب من أمن البرلمان إبعادي مع عدد آخر من نواب الجبهة من بينهم نزار عمامي فوقف الأمن حاجزا بين الطرفين وتواصل الضجيج بعض الوقت قبل أن يوقف رئيس البرلمان الجلسة... ورئيس مجلس النواب يطلب من الامن اخراج نواب الجبهة بالقوة بعد ان منعهم من الحديث حول الاضراب العام... والجبهة الشعبية تزعجهم لانها كانت وستظل في صفوف الفئات الكادحة والمتضررة من خيارات حكومة لاغارد ."