خلف رفض بعض التلاميذ الالتحاق بالدروس والاحتجاج من أجل تمكينهم من الحصول على الأعداد، سلوكات محفوفة بالمخاطر في أوساطهم، وهو ما دعا عددا من الأولياء الى التواجد أمام المدرسة الاعدادية بالمنار 2 (تونس العاصمة) لالزام أبنائهم بعدم مقاطعة الدروس. ويتسمك بعض التلاميذ بقرار المقاطعة ويرفضون الالتحاق بالدروس بعد عدم تمكينهم من أعدادهم مخيرين التواجد قرب أسوار المدرسة حيث يهم بعضهم باللعب في وسط الطريق وسط غياب أي رقابة تردع سلوكاتهم المحفوفة بالمخاطر، وفق ما عاينه موفد (وات). ولئن يؤكد تلميذ السنة الثامنة محمد علي المزاهي، ان المقاطعة تمثل تحركا احتجاجيا للتلاميذ للمطالبة بالكشف عن أعداد الثلاثي الأول، الا أن تسجيل بعض مظاهر الانفلات حسب بعض الأولياء ممن التقاهم موفد (وات) قبالة المدرسة قد يزيد المخاطر على الأزمة التربوية. وشدد المزاهي على حقه وزملائه في معرفة تقييمهم العلمي بعد ما بذلوه من مجهودات في الثلاثية الأولى، مؤكدا أن التلاميذ يرفضون تركهم في خانة الرهينة في أتون صراع بين الوزارة والنقابة لم يختارو أن يكون طرفا فيه. وأفاد التلميذ بالسنة التاسعة أساسي بالاعدادية، فوزي الحريزي، انه خير الالتحاق بقاعة الدرس، مؤكدا مساندته مطالب زملائه المقاطعين للدروس. في المقابل اعتبر منذر رجب وهو ولي لتلميذة بالمدرسة، أن الأزمة الراهنة فرضت عليه التواجد المستمر أمام المدرسة لضمان التحاق ابنته بالدروس، منبها من أن الاحتجاجات التلمذية عادة ما يرافقها وفود بعض التلاميذ من معاهد ومدارس أخرى لتحريض زملائهم على المقاطعة والاضراب". وقال ان الوضع التربوي غير عادي في ظل عدم تمكين التلاميذ من أعدادهم، مشددا على أن غياب الأمن والرقابة خارج أسوار الاعدادية يعمق قلق الأولياء ازاء الشأن التربوي. واعتبرت انصاف وهي ولية لتلميذ بالسنة الثامنة أساسي، أنه بالرغم من أن اعدادية المنار 2 تمثل مؤسسة تحظى بالتنظيم والتسيير الجيد الا أن مظاهر التسيب والانفلات عمت جميع المؤسسات دون استثناء في ظل الأزمة الحالية بين الجامعة العامة للتعليم الثانوي والوزارة. وعبر المسؤولون عن المدرسة عن رغبتهم في احتواء الوضع واجبار التلاميذ على الالتحاق بمقاعد الدراسة غير أن مقاطعة نسبة هامة من التلاميذ للدروس خلف حالة كبيرة من الفوضى.