نشر الناطق الرسمي السابق في حزب التحرير رضا بالحاج مقطع فيديو على صفحته الخاصة على "الفايسبوك" وجّه من خلاله دعوة الى الشباب "المكافح" "للمشاركة في الانتخابات القادمة" والتي اعتبرها "مهمّة" بهدف إقصاء من وصفهم ب"الطبقة السياسية المتعفّنة"، دعوة تأتي متناقضة مع دعوات حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة وعدم تبنيه لمفهوم الدولة المدنية". وفي هذا السياق، تحدثت "الصباح نيوز" مع المُتحدث باسم حزب التحرير عماد حدوق الذي اعتبر أنّ ما جاء على لسان القيادي السابق بالحزب والذي انفصل عنه منذ قرابة ال4 سنوات لا يُلزم حزب التحرير لا من قريب ولا من بعيد". وبخصوص موقف حزب التحرير من الانتخابات وما اذا كان سيشارك فيها أم لا؟، ردّ حدوق مُؤكّدا أنّ الحزب لا يُعارض الانتخابات ولا يأتي ضدها على اعتبار أنّها "أسلوب للتعبير عن تمثيلية الناس ويمكن ان تتم حتى في المدارس ويشارك فيها تلاميذ"، وفق قوله. كما أضاف حدوق أنّ "الاشكال بالنسبة لحزب التحرير يتمثل في أنّ السقف الانتخابي أو الايديولوجيا الانتخابية غير إسلامية غير أنّ الحزب قائم على الإسلام وفق ما ينص عليه نظامه الداخلي وما ورد في الرائد الرسمي". وأكّد عماد حدوق أنّ "المكتب السياسي لحزب التحرير هو من سيقرر المشاركة من عدمها في الانتخابات القادمة"، مُضيفا: "حتى ان خضنا الانتخابات لا لأجل التشريع على اعتبار التشريع لله بل سندخل فقط من أجل مُحاسبة الحكام والكشف عن مخططات الاستعمار وتبني مصالح الامّة" وحول فرضية دخول الحزب في تحالفات إنْ قرّر المُشاركة في الانتخابات، أفاد عماد حدوق: "حزب التحرير يرسم الخط المستقيم الى جانب الخطوط المُعوّجة.. ولا تحالفات ممكنة من هذا القبيل فخطنا واضح".