أوقعت قرعة كأس أمم إفريقيا مصر 2019 المنتخب الوطني التونسي في المجموعة الخامسة إلى جانب منتخبات مالي وأنغولا وموريتانيا. قرعة اعتبرها المدرب الوطني ألان جيراس وجل النقاد في متناول العناصر الوطنية خاصة مع فوارق الامكانيات والخبرة. "الصباح نيوز" اتصلت بعدد من المدربين ورصدت انطباعاتهم حول المجموعة وحول حظوظ المنتخب في الورقة التالية: مختار التليلي: التأهل مضمون أكد مختار التليلي أن القرعة كانت رحيمة بالمنتخب الوطني التونسي حيث وضعته في مجموعة في المتناول مشيرا إلى أن المنتخب ودون غرور أو تقليل من منتخبات مالي وأنغولا وموريتانيا سيكون في الدور الثاني كسيد للمجموعة أو في المركز الثاني في أسوء الحالات خلف منتخب مالي الذي يعد المرشح الثاني للتأهل. وأوضح التليلي بأن امكانيات وخبرة المنتخب الوطني التونسي ومجموعة اللاعبين التي يمتلكها ستمكنه من التأهل دون مشاكل ولكن هذا لا يعني التساهل وعدم التحضير، فالمجموعة الحالية لا يمكن أن يكون هدفها الدور الثاني فحسب فالطموحات المعلقة عليها كبيرة والعمل والتحضير الجيد هو السبيل الوحيد لتحقيقها. اسكندر القصري: مجموعة في المتناول أوضح اسكندر القصري مدرب اتحاد تطاوين أن مجموعة المنتخب تبدو على الورق في المتناول، فمنتخب موريتانيا يتأهل إلى النهائيات لأول مرة وبالتالي فإن خبرة المناسبات الكبرى تعوزه رغم التطور الكبير الذي حققته الكرة الموريتانية في السنوات الأخيرة، كما أن المنتخب المالي فقد الكثير من بريقه والدليل على ذلك افتقاده لعناصر لامعة في كبرى الفرق الأوروبية، كما أن المنتخب الأنغولي يبقى في متناول عناصرنا الوطنية رغم المستوى المحترم للكرة الأنغولية. وأوضح القصري أن الذهاب بعيدا في "الكان" يفرض على المنتخب الوطني التونسي التحضير الجيد من خلال اقامة مباريات ودية من الحجم الثقيل واختيار أفضل اللاعبين متمنيا أن تحمل نسخة مصر أخبارا مفرحة لجماهير الكرة التونسية التي تسحق كل الخير. لطفي السليمي: نحن الأفضل أكد لطفي السليمي مدرب نادي حمام الأنف أن المجموعة التي وقع فيها المنتخب التونسي في نهائيات كأس أمم إفريقيا تبدو في متناول العناصر الوطنية التي تبدو في طريق مفتوح لتحقيق التأهل خاصة وأن مستوى المنتخب أفضل من بقية منتخبات المجموعة، ولكنه شدّد في المقابل على ضرورة عدم الوقوع في الاستسهال والغرور فنتائج المباريات لا تسحم إلا على أرضية الميدان. وعن حظوظ المنتخب في نسخة مصر، أوضح لطفي السليمي أن المنتخب لا يعد من المرشحين لنيل اللقب وبلوغ المربع الذهبي يعد انجازا كبيرا خاصة وأن هناك عدة منتخبات تفوقنا من حيث نوعية اللاعبين والإمكانيات أضف إلى ذلك أن النسخة القادمة ستقام في الصيف بما يعني أن كل المنتخبات ستتحول إلى القاهرة بكل أسلحتها. حاتم الميساوي: الدور الثاني مضمون أوضح المدرب الوطني السابق حاتم الميساوي أن مجموعة المنتخب الوطني التونسي متوازنة وفي المتناول، فباستثناء المنتخب المالي الذي يقارب مستواه مستوى المنتخب التونسي، يبقى مستوى العناصر الوطنية أفضل بكثير من منتخبي موريتانيا وأنغولا رغم التحسن الكبير الذي حققاه في الفترة الماضية. وأضاف الميساوي بأن بلوغ الدور الثاني مضمون ولا يمكن اعتباره هدفا للمنتخب الذي يبقى مطالبا بلوغ المربع الذهبي، ولكن هذا لا يمكن أن يحصل إلا بالعمل والتحضير الجيّد وخاصة على المستوى البدني الذي كان عائقا كبيرا للمنتخب في النسختين الماضيتين من ال"كان".