شيعت جموع غفيرة جدا من المواطنين جثمان الفقيد منذر إسماعيل الذي وافته المنية أمس بأحد مستشفيات العاصمة . علما ان الشاب الفقيد البالغ من العمر 25 عاما كان طالبا بالمعهد العالي لإدارة المؤسسات بقفصة و محبا مخلصا لقوافل قفصة كما كان معروفا بالطيبة وحسن المعشر و هو ما ترجمه التفاعل الكبير من قبل متساكني مدينة قفصة الذين هبوا هبة الرجل الواحد وتجندوا في سبيل انقاذ حياته عبر حملة إنسانية غير مسبوقة تم خلالها جمع ما يقارب 500 ألف دينار في ظرف أسبوع واحد و هو المبلغ المخصص لإجراء عملية زرع كبد خارج حدود الوطن. ياتي ذلك في ظل تجاهل السلط المعنية بملفه الصحي الذي يفترض أن تنكب عليه وزارة الصحة من اجل انقاذ حياة هذا الشاب وفقا لما تردد على لسان مختلف الأوساط والمقربين من عائلة الفقيد الأمر الذي خلف استياء عميقا وحالة من الاحتقان لدى متساكني مدينة قفصة مما حول الجنازة إلى مسيرة شعبية تلقائية عقب دفن الفقيد انطلقت من مقبرة المدينة نحو مقر ولاية قفصة أين رفعت جملة من الشعارات المنادية باسقاط النظام نتيجة تدهور الوضع الصحي وغياب أسباب التنمية كما نادى المحتجون بالإسراع بتنفيذ مشروع المستشفى متعدد الاختصاصات الذي ظل يراوح مكانه . هذا و قد خرجت جنازة مهيبة من بيت الفقيد شارك فيها قرابة 10 آلاف مواطن وسط أجواء من الخشوع ممزوجة بالاحتقان جراء تهاون السلط المعنية بملف الشاب منذر إسماعيل الصحية.