قال القيادي بحزب "نداء تونس" خالد شوكات في تصريح ل"الصباح نيوز" اليوم الأربعاء ان تواصل الخلافات داخل "النداء" والمضي في طريق العناد، وتمسّك كل طرف بوجهة نظره الخاصة لن يقود إِلَّا الى مزيد من الضعف والهوان، على حد تعبيره. واعتبر شوكات ان الرابح في حروب "الاخوة الأعداء" خاسر لا محالة.. وهو ما يقتضي من جميع الأطراف التوقف فورا عن التصعيد، والعودة الى الحوار، لايجاد حلول أفضل للحزب وللجميع." وبخصوص المخارج الممكنة من الازمة التي تعمقت اكثر بعد مؤتمر الحزب دعا شوكات الى ضرورة السماح لمكتب المؤتمر ورئيسته بالاجتماع كفريق عمل موحد، والدعوة لاجتماع اخر للجنة المركزية بأعضائها ال217، في مكان جديد، مقترحا ان يكون في احدى مناطق تونس الداخلية ك"توزر" مثلا، واختيار مكتب سياسي جديد، اما عبر التوافق الحقيقي الذي يعتمد الكفاءة والنضالية وينتج قيادة مقنعة، او عبر انتخابات شفافة ونزيهة تقوم على فتح باب الترشح امام من تتوفر فيهم الشروط المنصوص عليها في المنشور الانتخابي، ويقبل الجميع مسبقا بنتائجها عن طيب خاطر واستعداد دائم للعمل المشترك ،وفق قوله. وتابع شوكات "عدا هذا التمشي، فسيضيّع العناد ما بنيناه طيلة السنوات السبع الماضية، وسنخون دماء الشهداء وامانة الرئيس المؤسس، وسنخذل مرّة اخرى تطلعات مناضلات ومناضلي الحركة ممن وضعتهم هذه الحالة السيئة في حرج بالغ وحسرة كبيرة." وفي سياق متصل دعا شوكات الجميع الى التسلح بنكران الذات والاستعداد للتنازل من اجل المصلحة الوطنية والحزبية، والسير معاً في طريق الحكمة والعقل و"ما يمليه علينا الضمير الواعي بخطورة الوضع العام في البلاد وقرف الرأي العام من هذا المشهد الحزبي والسياسي السريالي" ، وفق قوله. مستطردا "أول خطوات السلامة هي اعترافنا ببعضنا وقدرتنا على الجلوس الى مائدة الحوار والتفاوض والتعاون على البرّ والتقوى."