مثل أمس أمام الدّائرة الجنائية المختصّة في القضايا ذات الصبغةالإرهابية بالمحكمة الإبتدائيّة بتونس متهم موقوف وجهت اليه تهم تقديمالدّعم اللوجستي للإرهابيين وتمويل الجماعات الإرهابية وعدم إشعار السّلطبما أمكن له الإطلاع عليه من معلومات ومعطيات عن ارتكاب جرائم ارهابيةومثلت زوجته وابنته الكبرى بحالة سراح ووجهت لهما تهمة عدم اشعارالسلط..وأحيلت البنت الصّغرى على قاضي الأطفال. تفيد وقائع القضية أن المتهم كان يجبر زوجته وابنته الكبرى والصّغرى علىممارسة الجنس مع الإرهابيين بجبل الشّعانبي مقابل تسلمه منهم مبالغ ماليةضخمة فضلا عن أنه كان يجبر زوجته على طهي الطعام وإعداد الخبز لهم . وأكدت البنت الكبرى خلال إستنطاقها أمس أن عائلتها تعيش في فقر مدقعومنزلهم لا تتوفر فيه أدنى ضروريات الحياة وبأن لديها ستة شقيقات وشقيقينمضيفة أنها وأشقاءها انقطعوا عن الدراسة في سن مبكّرة وبأن منزلهم قريبجدا من جبل الشعانبي كاشفة بأن عدد من الإرهابيين بجبل الشعانبي كانوايترددون على منزل والديها وكانوا مسلحين وبأن أحدهم اعتدى جنسيا علىوالدتها كما تولى آخر اغتصابها هي مشيرة أن شقيقتها الصغرى تعرضت بدورهاالى الإغتصاب من طرف الإرهابيين وأن عملية الإعتداء عليهن جنسيا تكررتعدة مرات وكل ذلك كان يتم تحت تهديدهم بالسلاح وبعلم من والدها مضيفة أنأولئك الإرهابيين هددوا والدها بالقتل في صورة اعلام السلط الأمنية. من جانبها أكدت والدة الفتاة أن عدد من اولائك الإرهابيين اعتدوا عليهاوعلى بنتيها جنسيا وكان زوجها على علم بذلك ورغم أنها طلبت منه ابلاغالسلط الا أنه تجاهل مطلبها. من جانبه اعترف المتهم بما ورد على لسان زوجته وابنته مؤكدا أن خوفه منأن تتم تصفيته صحبة عائلته على يدالإرهابيين جعله ينصاعلأوامرهم.